تأسست فرقة "بني مليك" للفنون الشعبية عام 1399هـ في مركز الواديين بمحافظة أحد رفيدة لتجمع 5 فنون شعبية رئيسية هي: الدمة والروحة والقيلة واللَّعبة والقزوعي، حيث يميّز هذه الفرقة اعتمادها على الصوت فقط دون أي إيقاعات في تنفيذ ألوانها الشعبية .
وأوضح يحيى القحطاني رئيس فرقة بني مليك التي تشارك في مهرجان "الجنادرية 33"، أن الفرقة برغم تجاوزها أكثر من 40 عاماً إلا أنها لم تبرز وتظهر إعلامياً سوى خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الفرقة تجمع مختلف الفنون الشعبية الخاصة بها وموروث عسير من العرضة والمسيرة والزحفة والخطوة واللعب .
وأضاف القحطاني أن مواقع التواصل الاجتماعي ومتغيرات الزمن أثرت بشكل كبير على الشباب في الحفاظ على موروثهم إلا أن مهرجان الجنادرية هو تجمع مميز للوطن بأكمله لإحياء الموروث الشعبي وثقافة كل منطقة وتراثها، وهو ذو تأثير كبير جداً في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي من حقبة الأجداد الذين عاشوا مرحلة حياتية مختلفة مليئة بالكفاح والمهرجان يعيد الجميع لهذه الذكريات الجميلة.
وعن زي الفرقة، قال القحطاني إنه الزي الذي ترتديه قبائل تهامة في منطقة عسير باختلاف بسيط في الألوان فقط من تراث الأجداد ولا زال الجميع متمسكاً بأصالته وموروثه، مبيناً أنهم يواجهون ردود فعل مختلفة بسبب ذلك إلا أن الملبوسات لا علاقة لها بالفكر أو الثقافة، مضيفاً: "هذا الزي هو مصدر فخر واعتزاز لنا فهو ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا".
وفيما يخص دمة بني مليك، أفاد بأنها "تجمع لوني الدمة والعرضة إلا أنها تختلف عن العرضة التي يستخدم فيها الزير، أما لون القيلة فيتم في الفترة ما بعد الفجر إلى ما قبل الظهر ومن الظهر إلى آخر النهار يسمى الروحة، وغالباً ما كان يتم استخدام هذين اللونين في ماضي الآباء والأجداد في احتفالات المواليد والهود والختان والقدوم من السفر والاحتفال بالعائدين من الحج"، منوهاً أنه "يعتبر لون اللَّعبة الفريد الذي تمتاز به تهامة قحطان كونها الأكثر ممارسة من بقية الألوان في موروثهم وربما يصعب على الشباب إجادتها بذات البراعة التي كان عليها آباؤهم وأجدادهم في الماضي البعيد والقريب"، حسب قوله.