لم تغب فكرة الهوايات والمهن الحرفية الغريبة عن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الثالثة والثلاثين، حيث استضاف جناح قرية تبوك ركناً متخصصاً في تحنيط الكائنات البحرية وطبع الشعارات عليها.
ويعود الركن لأحد سكان محافظة الوجه بمنطقة تبوك الذي يؤكد أنه "الوحيد" في المنطقة المتخصص و"المتفرد" بهذه المهنة التي وصفها بـ"الغريبة والمربحة".
وقال أحمد معيطي، هاوي الغوص وصيد وتحنيط الكائنات البحرية، إنه يمارس هوايته منذ 14 عاماً، مبيناً أنه يعرض خلال مشاركته في مهرجان الجنادرية نماذج متعددة ومتنوعة من الكائنات البحرية المحنطة مستخدماً مادة الفرومين وملح البروكس وملح اليود.
وأضاف: تعد هذه المشاركة هي الأولى لي في المهرجان، ولدي العديد من المقتنيات والمعروضات وخصوصاً الكائنات البحرية المحنطة، ومنها الاستاكوزا "جراد البحر" وسمك القرش، وغيره من أنواع الأسماك، وكذلك الفرسة التي يتراوح طولها من 180 سم بقطر 70 سم، والأصداف البحرية.
ويؤكد "معيطي" الذي يُدرِّس مادة الأحياء أن التدريس له دور كبير ومؤثر في مجال موهبته، مضيفاً: "لدي مقتنيات بحرية عديدة أعرض كمية كبيرة منها في هذا الركن، تشمل الكائنات البحرية المحنطة وأنواع متنوعة من الشعب المرجانية التي أصنع منها "سبح" و"خواتم" يصل سعر الواحدة إلى 600 ريال.
ويشير إلى أنه يطرح من خلال ركنه فكرة إضافة ودمج شعارات الأندية على الكائنات البحرية المحنطة، وكذلك أبجورات بإضاءة وسماعات خارجية كمؤثرات صوتية، مؤكداً أنه تعلم المهنة أباً عن جد، متابعاً بالقول: "نحن في الساحل نعرف العوم والغوص".
وحول أسعار القطع، يقول إنها تعود إلى الوزن والطول وتتراوح ما بين 20 ريالاً 000 ريال.