يحتوي "بيت الجوف" بالجنادرية على عدد من الحرفيات اللاتي يمارسن حرفة السدو الذي يتم صناعته يدويًّا، وهو حرفة قديمة، ظهرت بدلاً منها المصانع السريعة، إلا أن عددًا من السيدات ما زلن يمارسن هذه الحرفة حفاظًا عليها من الاندثار؛ إذ ورثنها من أمهاتهن وأجدادهن، وتعتبر من الموروث الشعبي القديم لمنطقة الجوف.
وتقول لـ"سبق" منوة الرويلي، إحدى الحرفيات في جناح "بيت الجوف": "أشارك هذا العام في حياكة السدو في (بيت الجوف) في الجنادرية؛ إذ أقوم مع عدد من الحرفيات الجوفيات بصنع السدو بطريقة يدوية، التي تحتاج لصوف الأغنام النجدي الذي يتميز لونه بالسواد، في حين يتميز النعيمي بالبياض، وغيرهما من الأغنام التي يعتبر صوفها طبيعيًّا في الاستخدام، ولا يضاف معها أية مكونات خارجية".
وحول المعدات اللازمة في حرفتها تقول "الرويلي": (المنقادة) وتستخدم لشد وكرب الأسلاك (الخيوط) لارتخائها، كذلك (المنساج) وهو لا يتوافر حاليًا بالأسواق، وقد ورثت صناعته من جدي. كما نحتاج إلى (القامة) و(النيرة) حتى نستطيع حياكة السدو.
وعن هدفها من مشاركتها في المهرجان الوطني قالت إنها لم تحرص على الحضور من أجل البيع والكسب المادي بقدر حرصها على نشر هذه الحرفة القديمة وإحيائها. وقد قام بزيارتنا الكثير، منهم أجانب، يقومون بالتعرف على طريقة السدو. وقد حضر لدينا سيدات من دول أوروبية، وطلبن مني زيارتنا في الجوف لتدريبهن على حياكة السدو.