يفرز سم النحل جهاز خاص يوجد في الحلقة الأخيرة من بطن النحلة الشغالة.
للملكة جهاز سمي وإبرة للسع ولكنها لا تلسع إلا ملكة أخرى.
يتألف الجهاز السمي للنحلة من غدتين وكيس السم وإبرة للسع. تفرز إحدى الغدتين سائلاً قلوياً وتفرز الأخرى سائلاً حمضياً، وتتصلان بواسطة قناة خاصة، بكيس صغير يدعى كيس السم.
أما الإبرة وهي آلة اللسع فتتألف من غمد ينتهي بكلاليب مدببة، وعند اللسع تبقى الإبرة عالقة مكان اللسع بواسطة الكلاليب.
سم النحل عبارة عن سائل عديم اللون طعمه مر وشديد الحموضة، وله تأثيرات متفاوتة على الأشخاص الملسوعين فمنهم من يتأثر به قليلاً. بحيث يتشكل مكان اللسع وذمة بسيطة ومنهم من يحدث عنده ظواهر حساسية شديدة، يصحبها تورم وتشنجات مع وذمة رئة وصعوبة في التنفس وانحلال دم وكريات حمر وربما تحدث صدمة تحسسية، وفي حالات نادرة قد تؤدي لسعة نحلة واحدة إلى مضاعفات خطيرة ربما تصل إلى الموت. علماً بأن تكرار لسع عدد من النحل لنفس الشخص وعلى فترات يؤدي عادة إلى حدوث مناعة عند هذا الشخص ومن الأمثلة على ذلك مربو النحل يصبحون قليلي أو معدومي التأثر بلسعات النحل.
مم يتركب سم النحل؟
يتركب سم النحل من حمض الهيدروكلوريك وحمض الخل وحمض الفوسفور والهستامين والأبامين والميتونين والبنين والسيستين وسم النحل ذو تفاعل حامضي نظراً لكثرة الأحماض في تركيبه.
الأمراض التي يعالجها سم النحل
يستعمل سم النحل في علاج بعض الأمراض وسم النحل يوجد في الصيدليات على هيئة حقن وإما يوجد مباشرة عن طريق لسعة النحلة مباشرة والأمراض هي الروماتزم والروماتويد والنقرس والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب بما فيها التهاب العصب الوركي وأمراض الجلد مثل الأكزيما والصدفية والملاريا والرمد وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى مثل احتباس السوائل في الجسم. وأوصد التنبيه إلى أن العلاج بسم النحل سواء عن طريق اللسع المباشر أو عن طريق حقن سم النحل لا يتم إلا عن طريق مختص بهذا النوع من المعالجة وأول من اكتشف المعالجة بسم النحل طبيب نمساوي أصيب بحمى الروماتزم وأثناء ذلك تعرض للسع عدة نحلات شفي على أثرها من مرضه فلفتت نظره تلك الظاهرة فبدأ يعالج مرضاه بلسع النحل وقد ذكر أنه عالج 173 مريضاً مصابين بالروماتزم بلسع النحل فشفوا جميعاً. وقال الدكتور محمد علي المنيني في كتابه بعنوان "نحل العسل في القرآن والسنة" أن طالباً كان يجري دراسة على النحل للحصول على درجة الماجستير وكان مصاباً بداء الصدفية منذ ست سنوات، دون أن تفلح في علاجه كل وسائل العلاج المتاحة وبعدما بدأ دراسته في علم المناحل تعرض للسع النحل فتماثل للشفاء سريعاً.
ولسم النحل تأثير مانع لتخثر الدم كما أنه يحرض الجسم على إفراز هرمون الكورتزون وهو أكثر مضادات الالتهابات السيتروئيدية فعالية.
ولذلك يفيد في علاج المفاصل ويزيد مناعة الأجسام ضد الأمراض.
كيفية ميكانيكية لسع النحلة
توضع النحلة على جسم المريض في المكان المناسب الذي يعرفه اخصائي اللسع وتحرض النحلة حتى تلسعه، والطريقة في العلاج بلسع النحل هو البدء بلسعه نحل واحدة في اليوم الأول، ثم بلسعتين لنحلتين في اليوم الثاني ثم 3 لسعات في اليوم الثالث وهكذا حتى تصل عدد اللسعات إلى عشر لسعات في اليوم العاشر وعندها تنتهي فترة المعالجة الأولى بخمسة وخمسين لسعة وبعد استراحة لمدة 5-7 أيام يكرر لسع النحل بمعدل 3 لسعات كل يوم ولمدة 50 يوماً أي بمعدل 150 لسعة.
إذا لسعت نحلة انسانا عادياً فإنه يتشكل مكان لسعتها طفح جلدي وتورمات حمراء اللون، ثم تحاط هذه التورمات ببقعة بيضاء أكبر منها، أما إذا كان الملسوع حساساً لسم النحل فإن منطقة اللسع تتورم جداً ويعاني الملسوع من صعوبات مزعجة وإذا كان حساساً جداً فإنه يحصل لديه مضاعفات مزعجة وخطيرة منها حدوث تورمات خطيرة في جسمه (يتورم كل جسمه) وينخفض ضغط دمه، ويصاب بالصداع والإقياء ويتسارع نبضه ويعاني من صعوبة في التنفس مما يؤدي إلى الموت أحياناً.
إذا لسعت خمس نحلات شخصاً سليماً وافر الصحة فإنها لا تؤثر عليه، ما عدا حدوث بعض الازعاجات وكان اللسع إما إذا لسعته 250 نحلة فإنه يعاني من ضيق نفس وتشنجات وسرعة نبض وازرقاق ويكون بحاجة إلى أسعاف فوري، أما إذا لسعته حوالي 400 نحلة مثلاً فإنه يموت عادة.
ما علاج لسع النحلة؟
1- عندما تلسع النحلة شخصاً فإنها تترك إبرتها تحت الجلد وعليه لا بد من إزالتها بواسطة ملقط ويجب أن يتم ذلك بالسرعة الممكنة وبهدوء وذلك لكي لا يتسرب مزيد من السم إلى جسم الملسوع.
2- يدهن مكان اللسعة بعصير البصل أو الثوم أو الخل.
3- الامتناع نهائياً عن فرك مكان اللسع.
4- إذا كان الملسوع ذا حساسية مفرطة اتجاه سم النحل فيجب نقله فوراً إلى المستشفى خاصة إذا كان قد تعرض للسعة سابقة وأبدى حساسية مفرطة في حينه.
يتألف الجهاز السمي للنحلة من غدتين وكيس السم وإبرة للسع
الإبرة وهي آلة اللسع
في حالات نادرة قد تؤدي لسعة نحلة واحدة إلى مضاعفات خطيرة ربما تصل إلى الموت