يعد مشروع "أمالا"، الذي اطلع خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على عرض مرئي له خلال استقباله فريق عمل المشروع في تبوك، أول المشاريع الواقعة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، وسيصبح أول وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج في واحدة من أجمل المناطق الساحرة غير المكتشفة في العالم على الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع أن يصبح أمالا وجهة للزوار من مختلف أنحاء العالم، ومقصداً سياحياً مفضلاً للباحثين عن تجربة سياحية فاخرة متركزة حول النقاهة والعلاج والصحة من دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها.. نظراً لموقعه الفريد والهادئ وسهولة الوصول إليه وحصرية وتنوع الخيارات المتوفرة فيه، وستسهم هذه الوجهة في تعزيز السياحة الداخلية للمملكة توافقاً مع رؤية 2030م.
من جهته قال الدكتور شادي زارع وكيل كلية الطب بجامعة جدة، استشاري الجلدية وزراعة الشعر، إن مشروع أمالا فكرة عظيمة وستصبح الخيار الأول للباحثين عن النقاهة والصحة والعلاج بسبب موقعه القريب ومناخه الصحي المناسب.
وأضاف: تعتمد السياحة العلاجية على استخدام المصحات المتخصصة أو المراكز الطبية أو المستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية والتي تنتشر في جميع دول العالم، وهناك دول تفوقت عن غيرها في هذا المجال وأصبحت مشهورة بهذا النوع من السياحة مثل التشيك وألمانيا وتركيا، مع تباين ما تقدمه من خدمات علاجية.
وواصل: يقصد ألمانيا سنوياً ما يقرب من 250 ألف مريض أجنبي لطلب العلاج، هذا العدد يوفر أكثر من 1.2 مليار يورو سنوياً دخل إضافي للمستشفيات الألمانية، ومثلها لقطاعات أخرى، وعندما تصبح هذه المنتجعات متوافرة في المملكة فبالتأكيد ستصبح وجهة للخليجيين والعرب، وستحفز الأطباء المتخصصين على العمل فيها وإبراز جهودهم العلاجية وقدراتهم العلمية.
وواصل: أيضاً ووفقاً للإحصائيات التي يقدمها المجلس التركي للسياحة العلاجية فإن مائة ألف سائح ذهبوا إلى تركيا تحديداً من أجل عمليات زارعة الشعر عام 2015 وأغلبهم من أوروبا والخليج، وقد بلغت إيرادات السياحة العلاجية التي تُدارُ بشكل قانوني في تركيا في العام 2015 نحو 5.8 مليار دولار، منها مليار دولار عن طريق عمليات زراعة الشعر، رغم ما تعتريه تلك العمليات من أخطاء، وهي ما يمكن جذبها أيضاً للمشروع الجديد.
وأضاف: الفائدة الأخرى أن جذب هذه الأموال سيستفيد منها نظام الرعاية الصحية لدينا. ويمكن للمستشفيات تشغيل موظفين إضافيين، ويمكنها أيضاً شراء معدات جديدة وما شابه ذلك، مما يجلب فائدة مباشرة أيضاً للمرضى في المملكة.