يا عرب .. أمتنا بالطبع كبيرة لكننا اليوم نراها صغيرة مشاكل وحروب والحال خطيرة مسلمون يقتلون بعضهم ثم يصلون الظهيرة وأكثر شعوبها فقيرة وللجهل أصبحت أسيرة والأمم تكالبت علينا كما البهائم في الحظيرة فهل أنعدمت فيهم الغيرة؟ أم أنها ظروفٌ عسيرة! رحم الله جيوشً لا يرى أخرها حينما كانوا ذوات بصيرة
يا عرب.. كيفكم والفضيلة؟ قد كان هناك أناسً نبيلة لكنهم أختبأوا من الرذيلة فالأيتام اصبحت لياليهم عليلة واصحاب الصدقات أياديهم بخيلة والذين يتمسكون بالدين أناسً قليلة (وللأسف) الراقصة يدلعونها جليلة والشريفة يرونها في البيت نزيلة والصبي للصبي صار خليلة
كلها مصائبٌ على المجتمع ثقيلة
يا عرب.. كان هناك فتاةً اسمها نفيسة مسكينة ..حياتها تعيسة وحيدة ..في الدار حبيسة فصديقتها لم تعد لها أنيسة وأختها اصبحت قسيسة تقرأ الأنجيل في الكنيسة تلاحقها عيونٌ خسيسة يظنونها سهلةٌ كالفريسة مع نفسها أصبحت جليسة
مظلومة ..مكلومة ..وفي أحلامها غدت رئيسة
يا عرب.. النفسُ من المآسي فظيعة قلقٌ ..واكتئابٌ ..والحال مريعة وإبليسُ مع الأنسان يتعامل بالخديعة يجعله حزيناً ..مهموماً ..أو افكاره خليعة وفي الطاعات يخطط بالوقيعة ولديه كثيرٌ من الحيل البديعة تقاوم فكرته ويأتي بإخرى سريعة تستطيعُ ان تصبيه بالفجيعة فليس لديك ذريعة فقط تمسك بتعاليم الشريعة
يا عرب.. هل مشاعر الحب باتت شحيحة؟ أم هي مجرد مظهرٌ وتسريحة؟ فقد كانت قصائد الحب فصيحة واليوم بات العشق فضيحة لم يعد غراماً نقياً بل اصبحت سكتهُ فسيحة هذه افعال الحب لدى اكبر شريحة وكل اشعارهم (مليحة) خذوا هذه النصيحة : العاشق حقاً مشاعره صريحة
فإما أن يعشق بصدقً او لن يجعل قلوبكم جريحة