حذر خبراء التربية وعلم النفس، من اللجوء إلى الضرب كوسيلة تربوية ، إلا أنه أحيانا كثيرة، تخرج الأم عن شعورها وتضرب طفلها.
ولكن تؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن الضرب لا يمكنه أن يكون وسيلة للتربية على الإطلاق، مهما صدرت من الطفل سلوكيات خاطئة، لما يتسبب فيه الضرب من مخاطر على نفسية الطفل.
وتستعرض الخبيرة النفسية في السطور التالية، النتائج المترتبة على ضرب الطفل، مما يجعل كل أم تمتنع تماما عن مجرد التفكير في اللجوء إليه، لعقاب الطفل، مهما كانت سلوكياته خاطئة.
1- الطفل لا يستوعبه
أثبتت الدراسات التربوية، أن الأطفال لا يعرفون ولا يفهمون لماذا يضربهم أهلهم.
2- يعزز سلوك العنف عند الطفل
فالعنف يولد العنف، وقد يظن الطفل أنه إذا كان من حق أمه أن تضرب فلم لا يقوم بذلك هو أيضًا.
3-اعتياده للضرب
أنه من الممكن أن يكون طفلك قد اعتاد على ضربك إياه في كل مرة يتصرف بشكل سيئ، مما يجعله يصل لمرحلة أنه لم يعد يهاب الضرب، بل يزداد تعنتًا، وقد يصل الأمر معه إلى مرحلة التحدي، بل وقد يطلب منك أن تضربيه.
وبطلبه منك أن تضربيه كأنما يقول لك ، ” لا يهمنى الأمر ألم مؤقت ومن بعده أفعل ما أريد” فحذار من إهانته معنويًا بالكلمات أو جسديا بالضرب.
4- دعمه لسلوكيات خاطئة
الضرب بدلا من أن يخفي سلوكا سيئا، يدعم بجانبه سلوكيات أخرى مختلفة كالتمرد والعنف والعناد والسلبية وضعف الثقة بالنفس وغيرها.
وتقدم الخبيرة النفسية الحل السليم لتجنب الضرب عند غضبك:
أنت تدركين أنه لا يمكنك الاستخفاف بهذا التصرف أي الاعتماد على العنف الجسدى لإخضاع طفلك، إذًا عندما تشعرين بأنك ستنزلقين في هذا المأزق، فعليك أن تضعى لنفسك ممنوعًا مطلقًا، كأن تقولين لنفسك من الآن فصاعدًا أمنع نفسى من ضرب ابنى.
فتحويل الفكرة إلى كلام يساعدك في التوقف عن ممارسة العنف الجسدى، وعندما تفقدين السيطرة على غضبك أرسلى ابنك إلى غرفته، فالابتعاد عن بعضكما يجعلكما تشعران بالهدوء أكثر، وبالتالى تتمكني من استعادة رشدك والتفكير في الحل المناسب.