الاستعانة بالعناوين المضلِّلة ظاهرةٌ مُستشريةٌ في وسائل التواصُل الاجتماعي، ويُلاحِظ أيُّ متابعٍ تَفاقُمَها مع الوقت، فما أكثر استخدام المصطلحات والكلمات شديدة الوَقْع والتأثير في النفوس والمشوِّقة؛ مثل : عاجل وخطير وهائل ومُزَلْزِل وفاضح وصادم، لجذب القارئ الذي يدخل بدافع الفضول ليجد أن الصدمة الحقيقية هي في المحتوى الهزيل الذي قد يبتعد أو يقترب بنسب متفاوتة عن مستوى ما يُوحي به العنوان! ولكنها في الغالب قليلة، وأحيانًا أخرى لا يكاد ما يقرؤه أو يشاهده يمتُّ بصِلة لعنوانه المبهرج وتجد البعض في حالات أخرى يضع عناوينَ مزيفةً وكاذبةً لجرِّ أكبر عدد من القُرَّاء لموضوع لا علاقة له على الإطلاق بهذا العنوان أو صورة المقطع أما الغرض الأخطر من استخدام هذه العناوين المثيرة، فهو ترويج الإشاعات، ونَشْر الأخبار الملفَّقة أو المحرَّفة المسيئة والمحبطة؛ لتحقيق أهداف تُسيء إلى المجتمعات أو تُسيء إلى أفراد أو تُثير نعرات
ما يدعو إلى الاطمئنان وما يُعوَّل عليه هو ارتفاع مستوى الوعي لدى الشريحة الأكبر من الناس الذين صاروا لا يُلقُون بالًا لمثل هذه العناوين، وإنَّ شَدَّتهم أحيانًا، وتفاعلُوا معها فهو في الغالب من باب دحضها وتكذيبها أو للتندُّر على ما فيها من تُرَّهات ومُبالغات