انا وابني

المشاعر , تدور , حرفين

انا وابني

في ليله من الليالي وأنا كنت في مجلسي لحالي وداخل في المنتدى وكالعادة: يا اما اكتب موضوع او ارد على مواضيع الاعضاء او اتصفح بالمنتديات المهم كان جوي عال العال ... زي مايقولون شويه الا ابني المراهق قد جاني يدربي رأسه ... وأنا ماانتبهت له منسجم مع المنتدى وظنيته يبغاني احل له الواجب مثل كل مرة . المهم انه جلس الحبيب بجانبي يمكن عشر دقائق ينتظرني التفت له... لكن يخلف الله ....مؤذن عند صم داخل جو من قلب. المهم انه قال ابويه ابويه قلت له نعم ايش فيك خلاص خلها عندي وانا احلها لك الصباح تلقاها محلوله جاهزه (اقصد الواجبات) قال :لا لا ابغى اسألك عن موضوع ثاني, قلت :له تكلم اسمعك وانا كنت مشغول ساعتها بكتابة احد الالغاز اللي ابغى اسدحها لكم . الا وصاحبنا يسألني ذاك السؤال المحرج من حق الكبار +18 على مايقولون حتى اني شفت بعض اللمبات انطفت من حولي وكاد ان يغمى عليه ظليت شويه افكر بعدين استجمعت قواي وأفقت من الصدمه وكنت ناوي اضربه او اوبخه بس ماردّني منه الا شفقة وأدري بالولد عاقل مثل ابوه (اي صح) حقيقةً اني انذهلت وتخارست الولد لسا صغير على مثل هذه الاشياء ماادري ايش أقول له!!. هل اجاوبه ؟؟ او الفلف له هرج من هنا وإلا من هنا يخلصني من الاجابه على سؤاله؟؟ والا ايش اسوي بهذا الولد ؟؟. تزاحمت علي الأفكار وش ذي الليلة يا ربي ماادري اركز مع موضوعي حق اللغز والا ارد على اتصال ام عبدالله ؟؟ وإلا من هذا الولد هو واسألته ؟؟ والمشكلة انه معاده صغير وإلا كنت اجمع له شوية كلام من هنا ومن هنا وامشيه. لكنه صار يفهم لو صرفته قلت لنفسي : مالي الا اجاوبه على سؤاله لاني اذا ما اجاوبه انا يمكن ماينام ويمكن يظل طول ليله يفكر بهذا الموضوع والمصيبة انه ممكن يروح ويسأل غيري ويحط في واحد مايخاف الله يعطيه الاخبار كلها من طقطق للسلام عليكم. او قد يبحث عن مصدر اخر ليروي ظمأه المتعطش لمعرفة ما أراد والأدهى والأمر انه قد يطلب اجوبته من ناس يتوسّم فيهم الخير او يشوف له مصدر اخر كمجلة او موقع انترنت او غيرها... أترك الولد كذاا.؟ لا لا مايصير فقلت مالي غير اني اعطيه الاجابه انا ولايلقاها من غيري بطريقه قد تكون سيئه. الشاهد اني لاحظت عليه انه مركز معي لأول مرة وهو والله قد فقع قلبي من قلة تركيزه لاجيت اذاكر له.... قلت له اييييه اما هذي تركز لها يا؟؟؟ فضحك وراح من عندي وهو مبسوط. بعد ما فهمته وشرحت له طبعا بطريقه مناسبه لعمره . الخلاصة : ابناؤنا وبناتنا لايعرفون كل شي عن التغييرات الجسدية التي تطرأ عليهم عند بلوغهم ولا يستطيعون ان يقفوا مكتوفي الايادي امام رغبتهم العارمة التي تتحرك في نفوسهم. فهل نتركهم للدش والانترنت والرفقة السيئة لتجيبهم على اسئلتهم ؟؟ ام نعطيهم بعضا من وقتنا ونحاول نجيبهم على بعض الاسئله عندما نلاحظ عليهم انهم يحاولون معرفة بعض الاشياء التي تساعدهم على تجاوز مثل هذه المرحلة الحرجة التي يمرون بها؟؟ والبعض يقول خليهم وهم مع مرور الوقت بيعرفون كل شي ...

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: زوايا عامه

---

hkh ,hfkd hglahuv j],v pvtdk