وتظهر هذه الأبحاث، والتي تضمنت بيانات ما يزيد على مليون امرأة، وجود علاقة بين استهلاك اللحوم المصنعة وخطر الإصابة بسرطان الثدي، لكنه من غير الواضح إذا كانت هذه اللحوم تسبب ذلك بالفعل، مع اختلاف النسب في الحد الأعلى من استهلاكها.
حيث صنّفت دراسة بريطانية أن الاستهلاك يعد عالياً إذا تجاوز 9 غرامات يومياً، فيما رفعت دراسات أخرى المستويات عن هذا المعدل، وأرجع هذا الاختلاف إلى أن اللواتي يمارسن الأنشطة الرياضية ربما تقل لديهن النسب عن غيرهن.
ماذا يقصد باللحوم المصنعة؟
عبارة عن لحوم خضعت لمعالجة بغية تمديد فترة صلاحيتها أو تغيير مذاقها عن طريق تدخينها أو تحسينها أو تمليحها أو إضافة مواد حافظة، ومثال على ذلك النقانق، والهوت دوغ، والسلامي (البيبروني)، واللحوم البقرية المعلبة، واللحوم المدخنة (المرتديلا).
ومن بين النظريات المحتملة لزيادة خطر إصابتها بالسرطان، أن تمليح هذه اللحوم قد يتفاعل مع البروتين ويجعل اللحم مسرطن.
الحد الأعلى للاستهلاك
توصي هيئة التأمين الصحي البريطانية، بعدم تناول أكثر من 70 غراماً يومياً من اللحوم بشكل عام، سواء كان من اللحوم الحمراء أو المصنعة.
كما توصي المشرفة على أحد الدراسات في كلية "هارفارد" الأميركية، مريم فارفيد، بالتقليل من تناول اللحوم المصنعة لتجنب المرض بدلاً من مقاطعتها.