تزينت الطائف أمس بوصلة الغيوم وأيقونة المطر في أربعاءٍ غير عادي، عندما تبللت عناقيد جمالها، واخضرت أشجارها، وزادت بهاءً، لتقول ألسنة عُشاقها ومُحبيها: "هنا في الطائف ليس كل المطر ماء وليست كل الليالي مساء".
هذه "الطائف" غيمة الحجاز ومرافئ السحب، والتي اعتادت أن تُغسل بالمطر، حيثُ مصدر إلهامٍ واستفزاز، لذلك يكثر عشاقه، ويتنافس في البر أبناؤه، حتى أن تحولت مساءات المطر ملونةً مزخرفةً بالفرح، فلا يُذكر "الطائف" إلا ويُذكر المطر، ويتعطر الزهر، وتتلون الأرض كلوحة فنانٍ مزج الجمال على صفحات الطريق، وراح يشدو أنشودة المطر.
وتسابقَ مع تلك الفرحة الماطرة، عُشاق التصوير من فناني "الطائف" ومن بينهم "عماد الأزوري" و"عبدالقادر المالكي"، والذين حولوا تلك المساحات للوحات تتحدث عن تلك "الفاتنة" ليجعلوها أيقونة الجمال على صفحات التواصل، تهنأ بها العين، وتجذب العشاق لتلك العروس. ۱