ارتقت أفراح "الطائف" بدءًا من قدوم "ولي العهد" إلى مبادرة "الملك"، وجاءت الفرحة الوطنية عارمةً؛ والتي كانت قد توجتها تلك الزيارة التاريخية؛ حيثُ كان تأثير مقدم سموه قويًّا ومُغيرًا، وأحدث موجةً من الابتهاج والفرح بعد أن أمضى أهالي "الطائف" ليلةً من ليالي الوطن المجيد، عاشوا من خلالها ملحمةً التقت فيها أفراح الأرض بالسماء، في ليلة عرسٍ حقيقي، كان "كُل شيء بها أخضر".
وفي "الردف" اجتمع القادة وكل الطوائف ليشهدوا هذه الملحمة الوطنية، وكانت "الطائف" مدهشة، ساحرة ، متألقة ، ظهرت في لوحةٍ فنية جمعت الألوان والأضواء ، كانت عبارة عن لوحات ومراسم ، وريشة فنان خطَّ بها جمالًا وحُبًّا للوطن حرَّكته مشاعر السائرين في هذه الليلة ، والذين تحولوا لأدوات جمالٍ لافت ، رسموا تظاهرة وطنية تعلوهم حُبًا صورًالـ"سلمان ومحمد" ارتسمت في تلك السماء التي شكلت أضواء ، وألوانًا ، وألعابًا ، تفجرت فرحاً واحتفاءً بحب وولاء وانتماء.
بحقٍ كانت أجواء تبعث على الدهشة في ربوع المصيف والجو اللطيف ، في ضيافة الشعر والأدب ، وجحافل الجمال.
في "الطائف": الإنسان ، وليد المطر وأخو الزهر ، في "الطائف" أيقونة الغيم ، ملهمة الإنسان في عُرس الوطن؛ حيث بدت "الطائف" سيدة المدن ، لجمالها الفطري الأخاذ واللافت ، والذي امتزج بسيمفونية موسيقية ، ترانيمها عشقٌ لذلك الوطن الجميل والذي تلألأ قوةً وعزًا وشموخًا ، زادَ من هيبة جمال شعبه الذي ينتمي له عرقًا ودمًا وروحًا وجسدًا ، تلك هي "الطائف" والتي باتت "ترند" في أفراح الوطن ، وإيقونة عشق تتصفح من خلالها مجدٌ وتاريخ ومسيرة "مؤسس" عاش على أرضها ، وكانت هي بداية الدخول لذلك الجمال والعشق الأبدي "المملكة العربية السعودية".
وجسد عدد من مصوري وعُشاق "الطائف" عبر عدساتهم تلك الملحمة الوطنية من خلال العديد من اللقطات الفريدة والتي نقلت ذلك الواقع ، ومن بينهم: "محمد المالكي وعبدالعزيز الحارثي وصالح العتيبي وأحمد السفياني وعبدالله كريمي" .