القاهرة - ترجمة
فريق التحرير
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنَّ قطر جندت قراصنة إلكترونيين (هاكرز) لاختراق حسابات مئات من الشخصيات العامة الإقليمية والدولية.
ووفق تقرير للصحيفة فإنَّ فريق الدفاع الخاص بأحد أقرب مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جامع التبرعات الأكبر لحملته الانتخابية، إليوت برويدي، قد اكتشف في سياق جمع أدلة تورط الدوحة في اختراق البريد الإلكتروني للأخير، أنها مارست أعمال الاختراقات الإلكترونية ضد 1200 شخص حول العالم.
ويقاضي برويدي الدوحة منذ أكثر من عام بعدما تعرض لهجوم إلكتروني من جانب هاكرز قطريين؛ حيث تم افتضاح أمرهم في أعقاب استخدامهم شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية من داخل الإمارة الصغيرة.
ويعد إليوت من أكبر معارضي السياسات القطرية في المنطقة، ومن ثم تعرض بريده الإلكتروني للاختراق، وذلك في سياق معارك الدوحة مع من تعتبرهم أعداءً، قبل أن يكتشف وفريق عمله أن دائرة المتضررين من الأعمال القطرية غير السوية قد شملت كذلك مسؤولين بارزين في عددٍ من الدول العربية، إضافة إلى كتاب أمريكيين وأمريكيين سوريين وبريطانيين وهولنديين ومسؤولين بارزين في الأمم المتحدة ونشطاء في الصراع السوري.
وبدت الملاحظة الأبرز، وفق نيويورك تايمز، أنَّ غالبية من تعرضوا للاختراق والتجسس من معارضي الدوحة، ومن بينهم أيضًا موظفون سابقون في شركة علاقات عامة في واشنطن.
لكن ما يستلفت الانتباه أيضًا اختراق حسابات إلكترونية لشخصيات عامة لا علاقة لها بالسياسية، كعدد من ممثلات بوليوود.
من أغرب الشخصيات التي تم اختراق حساباتهم عبر الهاكرز القطريين، محلل سابق بالاستخبارات العسكرية الهولندية، يدعى زونالد ساندي، والصحفي البريطاني أمجد الياسين، فضلًا عن الحاخام الأمريكي شمولي بوتيتش.
وقد استخدم الهاكرز القطريين أكثر من 11 ألفًا من الصفحات والروابط الإلكترونية المزيفة للإيقاع بـ1200 شخصية كفريسة سهلة للاختراق.