السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم،
وفي هذا اليوم نجّى الله نبيه موسى عليه السلام ومن آمن معه من فرعون، ويُذكر في قصة يوم عاشوراء أنَّ رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم عندما هاجر إلى المدينة المنورّة، وتبيّن له أنَّ اليهود يصومون ذلك اليوم فرحاً بنجاة موسى عليه السلام، قال عليه الصلاة والسلام: ((أنا أحقُّ بِموسَى منكم فصامهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأَمَرَ بصومِه))[1]، ولقد كان هذا في السنة الثانية للهجرة، وكان صيامه واجباً على كلّ مسلم، وعندما فرض الله صيام رمضان تُرك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.[2] فضائل يوم عاشوراء يتميز يوم عاشوراء بعدد من الفضائل،
ولعل أهمها ما يلي:[3]
يُكفر صيامه سنة ماضية،
وهذا ما أخبر عنه الحديث النبويّ الشريف:
((صيامُ يومِ عاشُوراءَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه)).[4]
يوجد هذا اليوم في شهر الله المُحرّم،
ويُسنُّ الصيام في هذا اليوم،
كما ويُسن أنْ يُصام يوماً قبله ويوماً بعده
مراتب صوم
يوم عاشوراء أورد الإمام ابن القيم أنَّ صوم يوم عاشوراء يتضمن المراتب التاليّة:[5] أكمل هذه المراتب صيام يوم قبله
من بدع يوم عاشوراء تكثر البدع في يوم عاشوراء، حيث ورد في بعض الأحاديث استحباب الاختضاب، والاغتسال، والتوسعة على الأبناء، ولكنَّ هذا لم يرد ولا تصح نسبة أيّ شيء منه؛ إذ يقول ابن تيمية: (لم يرد أيّ حديث صحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أو عن صحابته أو عن أحد أئمة المسلمين ما يُثبت صحة هذه البدع)، ومن البدع أيضاً ما قاله ابن رجب: (تتخذ الرافضة ذلك اليوم مأتماً؛ وذلك بسبب قتل الحسين، ويُعدُّ هذا العمل من الأمور التي ضل سعي صاحبها في الحياة الدنيا، حيث لم يأمرنا الله تبارك وتعالى أن نتخذ من مصائب