تحقق الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة مع مستوصف أهلي بأحد مخططات الشرائع، ومنعت طاقمه من المغادرة على خلفية التحقيق في وفاة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، بعد إعطائه حقنة، بحسب ما ذكره والده.
وقال والد الطفل لـ"سبق": "ابني يبلغ من العمر ثمانية أعوام وتسعة أشهر، يحفظ ثلاثة أجزاء من كتاب الله، أحد طلاب مدرسة الإمام نافع الابتدائية في الشرايع، وفي صباح يوم الخميس الموافق 12/12 عانى ابني من ارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 38 درجة، فذهبت به إلى أحد المستوصفات الحديثة بالشرائع لأطمئن عليه".
وأضاف: "تولى أحد الأطباء الكشف على ابني، وقام بصرف مضاد حيوي وخافض حرارة وإبرتيْ مضاد وخافض للحرارة، وذهب برفقة أمه إلى غرفة الضماد، وتولت إحدى الممرضات إجراء اختبار حساسية، وضربتها فوق الذراع وليس باطنه، وفجأة بدأ ابني بالغثيان، ويطلب دورة المياه، وبدأ ابني يفقد الوعي ويصدر أصواتاً غريبة من صدره، ويسيل لعاب من فمه، وانتفخت عيناه وتضخمت".
وتابع الأب المكلوم: "ناديت بصوت عال ليحضر الطبيب والممرضة، ويحاولان إنعاشه عن طريق تدليك صدره وإعطائه إبرة في فخذه، لتغادر بعدها الممرضة وهي تتصل بالهاتف وتطلب المساعدة ذاكرة أنها حالة حرجة، وبدأ الارتباك على الطبيب ومن معه، وطالبوني بالاتصال بالإسعاف؛ لعدم وجود سيارة إسعاف عند المستوصف! وعلى عجالة أحضروا له أسطوانة أكسجين وتركوها بجانبه".
وأردف: "لا أنسى ذلك اليوم 12 من ذي الحجة للعام 1439هـ، والتي وجدت سيارة الإسعاف صعوبة بالغة للوصول إلى مستشفى منى الجسر بسبب الزحام وحركة الحجاج، أجريت لولدي حالات إنعاش، وتم تحويله إلى مستشفى الولادة وأنا أقرأ في أعين الأطباء النتيجة، وتم نقله إلى مستشفى الولادة بمكة، وتوقف القلب عنده أربع مرات، وبعد ساعات وردني اتصال هاتفي من المستشفى ينعون ابني فيه، ويقولون إنه مات".
واختتم حديثه مطالباً وزارة الصحة بإنصافه ممن تسبب له في خسارة ابنه ذي الثماني سنوات وحرمه وأمه منه.