يجهل غالبية المسافرين حول العالم القوانين الدولية الموحدة للطيران؛ وهو ما يوقعهم في حرج وتأخير لرحلاتهم. ومن بين الحالات الموجبة للإيقافعملية التزوير بالنسبة للمسافرين على الرحلات الداخلية، وتصل عقوبتها إلى المساءلة الأمنية، وإشعار جهة عمل الراكب.
وعن تلك المحذورات يقول لـ"سبق" نواف الطحيني، مراقب حركة الطائرات الناشط في مجال الطيران: "نواجه الكثير من المسافرين على الرحلات الداخلية يحاولون ركوب الطائرة بتذكرة سفر تعود ملكيتها إلى أشخاص آخرين!مثال: مسافر يحاول السفر بتذكرة شقيقه، أو بتذكرة أحد أقاربه، دون معرفة حجم خطورة هذه المخالفة".
وأضاف: "في المراجع الخاصة بقوانين الطيران يعتبر ذلك تزويرًا؛ يعرِّض المخالف للمساءلة الأمنية من قِبل أمنالطيران، مع مصادرة التذكرة، إضافة إلى إرسال خطاب إلى جهة عمل المخالف. ومن القوانين العالمية للمطارات على جميع شركات الطيران ضرورة مطابقة التذكرة بهوية المسافر".
وأضاف "الطحيني" بأن هناك أخطاءأيضًا يقع بها المسافرون على الرحلات الدولية، من ضمنها اختلاف أحرف اسم المسافر في التذكرة عن الجواز. مشيرًا إلى أن الاختلاف قد يغيِّر نطق الاسم؛ ويواجه المسافر إحراجًا في المطارات الدولية، ودفع رسوم تعديل الاسم على التذكرة.
وكشف عن أن من ضمن الأشياء التي يجهلها المسافر أن بعض الدول تشترط ضرورة عمل حجز ذهاب وعودة، وعندما يصل المسافر للمطار بحجز ذهاب فقط، ويحين موعد السفر، يُفاجَأ بأن سفره قد أُلغي تمامًا.
وأشار إلى أن بعض الدول تطلب من المسافر "فيزا" مسبقة قبل السفر إليها. علمًا بأنه بـ"الفيزا" نفسها يوجد تاريخ بداية، يعني تاريخ السماح له بالدخول إلى الدولة. وبعض المسافرين يجهلون هذه المعلومة، ويقومون بعمل حجز قبل تاريخ السماح، وبعد وصولهم للمطار يتم رفضهم، وإلغاء رحلتهم. علمًا بأنه حسب أنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي فإنه يحق لشركة الطيران رفض أي مسافر يوجد لديه مشكلة أو نقص في أي وثيقة من وثائق السفر.