ما زالت معضلة النقل المدرسي مستمرة مع كل بداية عام دراسي والتي لم تجد لها الجهات المعنية حلولاً تنهي معاناة الطالبات وأولياء الأمور، حيث استهل عددٌ من الطالبات بمحافظتي بيشة وتثليث، والعديد من المراكز التابعة لهما، عامهن الدراسي بالحرمان من النقل المدرسي؛ ما اضطر عددًا من أولياء الأمور إلى أن يتولوا توصيلهن، وتسبب ذلك في زحام مروري حول بعض المدارس وسط تعذر عددٍ من الطالبات عن الحضور لمدارسهن بسبب عدم وجود وسيلة نقل.
وفي التفاصيل، كشف بعض أولياء أمور الطالبات في عددٍ من المراكز التابعة لمحافظتي بيشة وتثليث لـ"سبق" حجم تلك المعاناة، وقالوا: إنهم يعانون سبب عدم وجود وسائل نقل للطالبات وأيضًا للطلاب في الكثير من المراكز والقرى التابعة لإدارة تعليم بيشة مع العلم أن بعض آباء الطلاب والطالبات من المرابطين في الحد الجنوبي، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة لمواصلة نقل الطلاب والطالبات من منازلهم إلى المدارس, وإيجاد بدائل لهذه الأزمة التي تتكرر كل عام ، مع استغلال سائقي النقل الخاص للأهالي ومطالبتهم بدفع مبالغ مرتفعة للطلاب والطالبات في وسائل نقل متهالكة.
وفي المقابل، ذكر المتحدث لتعليم بيشة ناجي بن عايش السبيعي أنه تم إصدار بيان بهذا الشأن وليس من صلاحيات الإدارة البت في موضوع النقل المدرسي فهي جهة إشرافية فقط، وإدارة تعليم بيشة ممثلة في قسم خدمات الطلاب تقوم بالإشراف على تنفيذ خدمة النقل المدرسي (بنين وبنات) وفق المخصص المحدد لها من شركة تطوير النقل المدرسي.
وأوضح "السبيعي" أن شركة تطوير النقل المدرسي خفضت المخصص من المقاعد وفق التالي: بنين من 16639 مقعدًا إلى 6000 مقعد، وبنات من 20059 مقعدًا إلى 8031 مقعدًا، فيما بدأ متعهد ونقل الطلاب والطالبات بالنقل مع بداية العام الدراسي للمسجلين والمسجلات في نظام نور، مهيبًا بأولياء الأمور الراغبين بالنقل المدرسي لسرعة التسجيل في نظام نور.
وأشار السبيعي إلى أن دور إدارة تعليم بيشة ينحصر فقط في الإشراف على تنفيذ النقل من قِبل المتعهدين ولا علاقة لها بتحديد عدد المقاعد المخصصة ولا بتوزيع هذه المقاعد على المدارس.