شرح حديث: أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم
عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أصبحوا بالصبح؛ فإنه أعظم لأجورِكم))؛ رواه الخمسة، وصحَّحه الترمذي وابن حبان.
المفردات:
((أصبحوا))، وفي رواية: ((أسفروا)).
البحث:
روى أبو داود عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صلَّى صلاة الصبح مرة بغَلَس، ثم صلى مرة أخرى فأسفَر بها، ثم صارت صلاته بعد ذلك التغليس
حتى مات لم يعد إلى أن يسفر)، وهذا الحديث رجاله رجال الصحيح، وأصله في الصحيحين والنسائي وابن ماجه.
ولفظه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة
فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه))، يحسب بأصابعه
خمس صلوات، فرأيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر حين تزول الشمس
وربما أخرها حين اشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة
فينصرف الرجل من الصلاة، فيأتي ذا الحُليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب
حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسودَّ الأفق، وربما أخَّرها حين يجتمع الناس، وصلى الصبح
مرة بغلس، ثم صلى مرة فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات لم يعد إلى أن يسفر.
ولم يذكر رؤيته لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو داود، قال المنذري:
وهذه الزيادة في قصة الإسفار رواتها عن آخرهم ثقات، فحديث الإسفار مؤوَّل
فالمستحب أن يدخل الإنسان في صلاة الصبح مغلسًا، ثم يطيل القراءة حتى ينصرف منها مسفرًا.
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
avp p]de: Hwfp,h fhgwfp tYki Hu/l gH[,v;l Hwfpkh fhgsjd p]de:
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|