من النعم الخفية - منتديات تراتيل شاعر

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

منتدياتَ تراتيل شاعرَ َ
 
 
     
فَعَالِيَاتْ تراتيل شاعر
                 




نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 09-05-2018, 08:48 AM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 10-14-2024 (06:29 PM)
آبدآعاتي » 946,246
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
جديد1 من النعم الخفية





وقفة ومراجعة لكم من آيات القرآن الكريم، جعلتني أسجد، بل أَخِرّ ساجدًا لله
على تلك النعمة التي أطلق عيها المفسِّر ابن كثير اسم "من النعمة الخفية"، نعمة
يراها بعض المسلمين ويستشعرها القلة منهم، والموقنون بها في هذا الزمان أقل.
وحتى لا نَبعُد كثيرًا، دعونا نتلمَّس تلك النعمة من بعض الآيات:
﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا
الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴾ [الأنفال: 12]
تصوَّر مشهدًا من معركة بدر، وثمة قضيتان في هذه الآية: الوحي الرباني إلى الملائكة
بتثبيت المؤمنين، وإلقاء الرُّعب في قلوب الذين كفروا، وتلك معروفة، ولعلك أدركت
ببصيرتك الاختلافَ في اللفظ، فحين كان الأمر يتعلَّق بالمؤمنين "أوحى الله إلى الملائكة
ولكن حين جاءت قضية الذين كفروا تَكفَّل الله - سبحانه - بذلك فقال ﴿ سَأُلْقِي
وكم الفرق الهائل بين مباشرة الملائكة ومباشرة الله - سبحانه!
فحين عمِل المسلمون ما طلب الله منهم تَكفَّل - سبحانه - بالكفار ومعاقبتهم
وكأنها رسالة لكل مسلم: كن مع الله، والله سيتكفَّل بأعدائك.
ومِثْل هذا المعنى (أعني: تكفُّل الله بمعاقبة الكفار)، ورَد في عدة آيات ومواقف، اقرأ:
﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ﴾ [آل عمران: 151]
﴿ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴾ [الأحزاب: 26]
﴿ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ﴾ [الحشر: 2].


والرُّعب:
صورة من صور تَكفُّلِ الله بنُصْرة المؤمنين ومكافأتهم على إيمانهم، وهناك صور أخرى

ذكَرها القرآن الكريم لا تتعلَّق بالجماعة الإسلامية، ولكنها تتعلَّق بشخص واحد
فالنعمة الخفية لا ترتبط بالمجموعة والأُمَّة فقط، لكنها تكون أيضًا لذات الشخص
اقرأ ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ ﴾ [الأنفال: 30]
لقد كان من المقتضى في سياق الآية أن يقول: وتمكُر فأنصرك، لكن اللفظ القرآني
انتقل من ذات الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرب - سبحانه -:
﴿ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]، وكأنه يقول له:
لا تنشغل كثيرًا بمكرهم؛ فأنا سأكفيكهم، فكن معي ولا تخش مكرَهم، وحدث
ذلك بالفعل، وكلنا يعرف قصة الهجرة إلى المدينة وما حصل فيها من نَصْر
رباني لعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم مع صاحبه رضي الله عنه.
وموقف أخير أختم به، يتعلَّق بشخص مع شخص، فالموقف الأول مجموعة مع
مجموعة، والثاني مجموعة أمام واحد، والثالث واحد أمام واحد.
الوليد بن المغيرة المخزومي، أحد رؤساء قريش، يستمع للقرآن الكريم ويتأثَّر به

لكنه وبعد حوار مع نفسه ونظرائه يُقرِّر أنه ﴿ سِحْرٌ يُؤْثَرُ ﴾ [المدثر: 24]
وأنه ﴿ قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 25]، ويُعلِن ذلك على الملأ، وتنزل آيات تَصِف
هذا الموقف وتبدأ بـ: ﴿ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ﴾ [المدثر: 11]، إنه نَصْر وتأييد
رباني خاص، ﴿ ذَرْنِي ﴾؛ اتركني أتعامل معه، ولا تتعب نفسك معه، فقد وصل مرحلة
من الكُفْر والعناد استحقَّ معها أن يكون الأمر بينه وبين الله، إنها كلمة تقشعِرُّ لها الأبدان
ويقف شعر الجلد خوفًا وفزعًا، وقد أشار القرآن إلى شيءً مما سيُعذَّب به الذي قال عنه الله:
"ذرني"؛ فقال: ﴿ سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ﴾ [المدثر: 17]، والتصعيد في الطريق: هو أشق السير
وأشده إرهاقًا، فإذا كان دفعًا من غير إرادة من المُصعَد، كان أكثر مشقة وأعظم
إرهاقًا، وكيف إذا كان الصعود إلى أعلى ( جبل )[1].
إن العناية الربانية بعباده نعمة لا تُقدَّر بثمن، ومن هذه النِّعم "النعمة الخفية"
فهلا نستشعر هذه النعمة واجتهدنا في التعرض لها بتوثيق صِلتها بواهبها؛ فلا ننشغل
بقوة الأعداء، ولننشغل برب الأرض والسماء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1] جاء في بعض الأحاديث أن صعودًا: جبل من نار في النار يُكلَّف أن يصعده
فإذا وضع يده عليه ذابت، فإذا رفعها عادت، لكنها لا تخلو من ضعف.

د. جمال يوسف الهميلي



lk hgkul hgotdm




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
 (09-08-2018),  (09-07-2018)
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخفية, النعم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من النعم أن يحجب عنك بعض النعم! شموع الحب نفحات آيمانية ▪● 20 09-23-2018 12:05 PM
تلك هي النعم ضوء القمر نفحات آيمانية ▪● 18 03-28-2016 10:26 PM
من أعظم النعم رحيل المشاعر نفحات آيمانية ▪● 37 10-24-2015 10:46 PM
النغم المتفاءل ... شموخ وايليه زوايا عامه 20 02-05-2015 07:16 PM
بين شكر النعم وكفرها طيف الامل نفحات آيمانية ▪● 42 06-17-2014 10:38 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:58 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team

mamnoa 4.0 by DAHOM