أصدرت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة بيانًا توضح فيه ملابسات وفاة طفل بعد ولادته، واتهام أسرته لمستشفى الولادة والأطفال في العاصمة المقدسة بالتسبب في وفاته نتيجة خطأ طبي.
وأوضح المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكة المكرمة حمد العتيبي، أن السيدة والدة الطفل وضعت توأمًا بعد مضي 28 أسبوعًا من حملها بوساطة عملية قيصرية، وجاء الأول خديجًا وزنه 1.1 كجم، مشيرًا إلى أن حالته كانت سيئة ووُضع على جهاز تنفس صناعي.
وقال "العتيبي" إن الطفل الخديج كان يعاني كذلك بسبب ثقب في القلب وتضخم في الكلى "استسقاء" مع نزيف في المخ من الدرجة الثالثة، ولديه ثقب بالمعدة، وهذه مضاعفات الولادة المبكرة، مشيرًا إلى أنه تلقى العلاجات اللازمة، ومن ثم خضع لعملية جراحية.
وأضاف "العتيبي" أن إدارة المستشفى حاولت التواصل مع أسرته من خلال الرقم المدون في الملف الطبي، ولم يتم الرد، مبينًا أنه تم تشكيل لجنة عالية من قِبل استشاري جراحة الأطفال واستشاري العناية المركزة وتدوين ذلك في الملف الطبي حسب المتعارف عليه.
وأشار "العتيبي" إلى أن الطفل الخديج بقي على جهاز التنفس الصناعي 57 يومًا مع وجود إفرازات خضراء شديدة من البطن وانتفاخ، وانخفاض في الصفائح، مبينًا أنه على الرغم من العلاجات اللازمة والمتابعة الدقيقة من المختصين من استشاريي عناية مركزة حديثي الولادة، واستشاريي جراحة أطفال، إلا أنه توفي.
وتابع "العتيبي" أن إدارة المستشفى قامت بعقد عدة جلسات مع أسرة الطفل لشرح التفاصيل من الاستشاريين المشرفين على الحالة، إلا أن الأم تلفظت على الطاقم الطبي واتهمتهم بالإهمال وعدم العناية، وتم تسجيل الواقعة من قِبل إدارة أمن المستشفى بالاعتداء لفظيًا على موظف حكومي في مقر عمله.
يُذكر أن ذوي الطفل اتهموا مستشفى ولادة مكة بالتسبب في وفاة طفلهم، على خلفية إجراء عمليات له دون علمهم، مطالبين بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة الكادرين الطبي والإداري اللذين لم يتعاملا معهم باهتمام ولم يطلعهما على حالة طفلهم حتى فارق الحياة.