09-01-2018, 09:45 AM
|
|
|
|
|
التربية القاتلة
ليست تربية الحيوانات المفترسة كالنمور والأسود في بعض البيوت السكنية مثل تربية القطط والأرانب والدجاج وبقية الفصيلة الحيوانية في سلسلة هذه الحيوانات التي يألفها الصغار وتآلف معهم فيها الكبار، الفصيلة الأولى، وهي المفترسة لا يمكن أن يأمن أي إنسان خطورتها على حياته حتى أصحاب البيوت لا يمكنهم القول إن الأسد أو النمر الذي يربونه في منزلهم لن يقوم في يوم من الأيام بمهاجمة معازيبه وافتراسهم. وقد حدث مثل هذه الحالات أكثر من مرة حتى وإن لم تكن موجهة لأصحاب البيت، فإنها إلى أحد الجيران، وعودوا بالذاكرة قليلاً وتذكروا كم من حالة افتراسية تعرض لها صاحب البيت أو جاره من هذا الحيوان المفترس الذي جاء به صاحبه لتربيته بين أهله، فإذا هو يعلن الانتفاضة الحيوانية عليهم ويأخذ حقه منهم.
الأكثر غرابة ان البعض يتباهى بامتلاكه للحيوانات المفترسة داخل منزله، ويتغنى فيها كما تغنى عنترة بعبلة، لكن هذا الإنسان لو وضع عقله قليلاً في رأسه وأدرك ان الأسد أو النمر أو الذئب لا يمكن أن يأمن أحد شرها لأنها أصلاً لا تعي ما تقوم به، وليس هناك قانون للجزاء خاص بها، حيث ترتكب جريمة افتراس ضد أحد أفراد العائلة، ولذا فإن المسؤولية تقع على هذا الإنسان الذي خصه الخالق سبحانه بالعقل ليتدبر فيه بين ما هو نافع له ولأسرته وما هو ضار وقاتل لهم، ولا ثالث غير ذلك إلا الافتراس وفقدان الحياة، خاصة للأطفال الذين لا يعون خطورة هذه الحيوانات في منازلهم، فيداعبونها من دون علم ولا دراية بالنتائج الخطيرة التي قد يتعرضون لها من هذه النوعية الحيوانية، خاصة حين تشعر بالجوع وتمزق كل الأقفاص بحثاً عن فريسة لها تسد فيها هذا الجوع.
من مسؤولية السلطتين اليوم، خاصة بعد تكرار حوادث الحيوانات الشريرة في البيوت أو الحدائق التابعة لمواطنين، إصدار قانون يمنع تربية الحيوانات المفترسة في البيوت أو الحدائق الخاصة بالمزارع، مع ضرورة إيجاد عقوبة رادعة تصل حتى إلى السجن لكل من يخالف القانون حفاظاً على أرواح الناس التي تعرضت أكثر من مرة إلى مخاطر من حيوانات استطاعت الإفلات من أقفاصها المنزلية، وخرجت إلى الشارع العام مهددة المارة بالمخاطر التي لا يمكن الهروب منها إلا في معجزة إلهية تنقذهم منها.
حادثة كبد لا يمكن الاستهانة بها كقضية عابرة، فالأسد الذي راح يتمخطر بالشوارع كان بإمكانه ان يرتكب جريمته مع فريسة بشرية يذهب فيها الضحية الإنسان المسكين نتيجة ذلك، البني آدم، الذي احتفظ بحيوان مفترس وكأنه لا يعلم مخاطره التي قد يتسبب فيها تجاه الآخرين، ولولا عناية الله وجهود رجال الأمن ورجال هيئة الثروة الحيوانية في البحث عن هذا الوحش المفترس لحدث ما لم يكن نتوقعه ولا هو بالحسبان، فهل يأخذ كل إنسان من مثل هذه الهواية الكريهة الدرس والعبرة والتجربة..؟! أتمنى ذلك. * * * الخلاصة
تربية الحيوان الأليف يمكن التعامل معه بالمنزل، بل ويمكنك الاستفادة من لحمه كالأغنام والدواجن وغيرها، ولا تجلب لك أي مخاطر، لكن تربية الحيوانات المفترسة تدعوك الى كتابة شهادة وفاتك مع الوصية حين يكشر هذا المفترس عن أنيابه.. ليقول لك.. تعال جاء وقتك للافتراس.. طال عمرك.
hgjvfdm hgrhjgm
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:37 PM
|