10-02-2014, 05:22 PM
|
|
|
|
|
أرواح يتيمة
أرواح يتيمة
هناك في جنبات الدار عجوز خط الزمن علاماته عليها ليبرهن أهميته على وجوه الصابرات والصابرين
تحيا بلا أرواح أنجبتهم يوما حينما كانت روحها على شفا حفرة من الموت
فتناسوا في خضم حياتهم حياتها
أرواح يتيمة
وفي زقاق القرية رجل مُسن للجنون جنح بدل عقل عقيم
وفكر لم ينل منه إلا الهم الكبير ...أم هي رحمة الخالق الرحيم
لأنه بات وحيدا بلا خلان في حياة أهانت كرامته
فماذا بقي له
هذا هو السؤال الذي حير فكره المُنير
أرواح يتيمة
وعلى سفح الجبل حجر ٌ يئن من قذف الريح به من منحدر لآخر ..أين مقري
وملاذي .ومثواي الأخير
ضعوني على سد منيع أخدمُ بشرف نبيل
حتى الجذع أنّ من فقد الحبيب
فما بالكم لا تنصتون
قد أنجيكم من سيل عظيم
أرواح يتيمة
هناك .....سراب يلمعُ من بعيد .يصيح أنا هنا لا شيء
وهو الشيء الوحيد الذي يبرقُ من بعيد يمنح عابر السبيل سبيل لأمل قريب
فهل تفهمون
أرواح يتيمة
هنا في قلب الحدث صرخات موجعة لثكلى فقدت ابنها الوليد
مَنْ حَافظ َ على روحه في جسده البالي النحيل أم روحه غادرت شفقة من ألم دفين يخبؤه الدهر له فتسامت روحه عند بارئها لتحيا من جديد
فهل أنتم منصتون
هل تتعظون
أرواح يتيمة
دموع تكفكف برق دررها حتى لا تجرح القلب الرهيف
وصاحبها هو مَنْ يملك القلب الشفيق
وترسُم البسمة على العينين الحزينتين .فهل هناك أرفعُ خُـــلقا من هذا الفتى النبيل؟
أرواح يتيمة
قلب رقيق لم يجد له مأوى في قلوب الحائرين ...لم تقابله روحٌ تُحسه أو تُحس بنبضه بعد فهو في قائمة المنتظرين
متى يحين دوره البعيــــــــــــــــــــــــــد
فتاةُ اختار القدرُ وفاة أبويها .تحيا حياة البؤساء لتسير بحياتها تحمُدُ كلَ صُبْح ٍ أنها تجد ما يَسُُدُ رمقها....تحت ظل قهر القريب وهو عنها بعيد ٌ
باتت تنتظر القدر الرحيم ليرحم وحدتها ويخطفها لعالم جديد
وقد يكون قديم ..ولكنه لها حلمٌ جديد
أرواح يتيمة
وصبي ذكي تلهفت روحه للعلم وخاض غماره ولكنه وجد معلمٌ يُهين روحه بجهله وتعنته وخيزرانه المتعالي على ظهره بلا عطف يسير
فهوت روحه المتعطشة للأسى ....وتيتمت
عن العلم بقرار المتعجرف ذو العقل الصغير أمام هذا الصغير الكبير
أرواح يتيمة
هناك خلف سحابات الحزن الكثيف روح طفل يتيم على الرغم من وجود والديه الرائعين .....
فهما يوفران له المال الوفير
أما الحنان فهو دلال خطير
وَعذاب الطفل الكبير
خذوا مني كل الأموال والألعاب وجدوا لي أبوين يحتويان يُتمي من جديد بالعطف الكبير
فهل هناك مُصغ ٍ لهُ مُجيب؟
عيناه تصرخ تستغيث بكل وجه من الوجوه العابرة عله يجد وجها يرى حاجته لقلب كبير بدلا من مال كبير
أرواح يتيمة
غريب حمل في حقيبة غربته روح رجل مقهور من ألم الوطن السليب
فنمت غربته في الغربة بغربة جديدة تزيد جرحه ليُضحي غائرا
فمن يُداوي روحه وهو عزيز النفس لا يقبل إلا الشرف العزيز
من الأرواح اليتيمة سكب حبري مدامعه |
Hv,hp djdlm Nv,hp djdlm
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:33 AM
|