.
جازان
علي الجريبي
سجل أحد الشباب السعوديين موقفًا إنسانيًّا فريدًا من نوعه عندما بادر بالتبرع لشقيقته الكبرى بإحدى كليتيه وإنقاذ حياتها، بعدما ظلت أكثر من 10 سنوات وهي تعاني من الفشل الكلوي الحاد حتى تأزمت حالتها الصحية.
ووجد أفراد أسرتها التي تسكن بقرية الحرجة في محافظة ضمد بمنطقة جازان، أنه ينبغي البحث لها عن أي متبرع؛ ليخلصها من الآلام التي كانت تصارعها طيلة الفترة الماضية وإعادة الحياة الطبيعية إليها مع أبنائها وبناتها.
ورأى المهندس إسماعيل بن عبدالله علي علامـي من منسوبي شركة أرامكو السعودية بمدينة الجبيل أن السبيل الوحيد لإنقاذ
حياة شقيقته الكبرى (55 عامًا)، هو التضحية بإحدى كليتيه والتبرع لها من أجل إنهاء مأساتها الحقيقية مع الفشل الكلوي المصاحب لها منذ سنوات.
يقول شقيقهما (محمد علامي) لـ"عاجل": تم إجراء عملية التبرع في مستشفى القوات المسلحة بالطائف من خلال المبادرة العظيمة والموقف النبيل الذي سجله أخونا المهندس إسماعيل علامي لأختنا الكبرى، والتبرع لها بإحدى كليته دون أي تردد منه، وهذا ليس بغريب عليه عندما تمت الفحوصات لأكثر من شخص من أفراد العائلة بما فيهم أولاد شقيقتنا لتكون كلى (إسماعيل) هي المطابقة بحسب التحاليل الطبية للتبرع.
وأضاف: على الفور دخل الاثنان إلى غرفة العمليات بمستشفى القوات المسلحة بالطائف يوم الاثنين الماضي، وأجريت العملية لهما من خلال زرع إحدى الكليتين لشقيقتنا المريضة، وأبلغنا الأطباء المختصون بأن العملية نجحت بنسبة كبيرة جدًّا وكلاهما بصحة جيدة ولله الحمد على فضله وكرمه، مشيرًا إلى أنهما لا يزالان تحت الملاحظة الطبية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما، وسيخرج (إسماعيل) من المستشفى غدًا فيما ستبقى الشقيقة بالمستشفى قرابة شهرين؛ لإتمام فترة العلاج المحدد لها كنوع من الإجراءات الطبية الضرورية في مثل هذه الحالات.
وتابع قائلًا: سررنا كثيرًا بسماع نبأ نجاح العملية لشقيقي وشقيقتي، وعمت البهجة جميع أفراد أسرتنا وكذلك أبناء وبنات شقيقتنا الكبرى؛ لتكون مناسبة كبيرة ومفرحة لا يستطيع الواحد منا وصفها أو التعبير عن مشاعره على أمل أن تكتمل حال عودتهما جميعًا وقد انتهت معاناة مرض أختنا الغالية التي تعد بمثابة الأم لنا بعد أن فقدنا أمنا منذ سنوات، مقدمًا شكره وتقديره لأخيه (إسماعيل) صاحب العطاء والمبادرة الرائعة التي تعد من حالات الوفاء النادرة بهذا الزمن.
المصدر