خلصت دراسة حديثة إلى أن التخلص من القمامة وزراعة الحشائش والأشجار وتحسين شكل المناطق المقفرة يمكن أن يحد من الشعور العام بالاكتئاب والدونية.
ويقول الباحثون إن تجميل المناطق المهملة يمكن أن يكون وسيلة غير مكلفة لتحسين الصحة النفسية للمجتمعات.
وقالت كبيرة الباحثين يوجينيا ساوث من جامعة بنسلفانيا بمدينة فيلادلفيا الأميركية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "بصفتي طبيبة للطوارئ، أرى الآثار النهائية للفقر والبيئة المحيطة على الصحة طوال الوقت".
وأضافت: "لا يمكنك الهرب من بيئتك. إنها تلازمك في كل يوم. نعلم أنها ستؤثر على الصحة البدنية والنفسية وهدفي هو أن أجعل هذا التأثير إيجابياً".
وتابعت: "وبالنسبة لمن يعيشون في أحياء وبيئات مقفرة، فإن من المرجح أن يكون التأثير سلبياً. إن نشر الخضرة في المناطق المقفرة وسيلة بسيطة ومنخفضة التكاليف يمكن للحي من خلالها التدخل لجعل البيئة المحيطة صحية".
وكتب الباحثون في دورية "غاما نتوورك أوبن" أنهم قسموا 541 منطقة مقفرة في فيلادلفيا على ثلاث مجموعات إما للتشجير أو مجرد التخلص من القمامة أو عدم التدخل بأي شكل.
وقامت المجموعة المكلفة بالتشجير بإزالة الحطام وتمهيد الأرض وزراعة حشائش جديدة وبعض الأشجار وبناء سور خشبي منخفض وبه فتحات بالإضافة إلى أعمال صيانة منتظمة.
كما أجرى فريق البحث مقابلات مع 342 شخصاً اختيروا بطريقة عشوائية من سكان المناطق القريبة للحديث عن صحتهم النفسية مرتين خلال 18 شهراً قبل أي تدخل من قبل المجموعات الثلاث ثم مرتين أخريين خلال 18 شهراً بعد القيام بالتغييرات.
ووجد الباحثون أن الحديث عن الشعور بالاكتئاب تراجع حوالي 40% كما انحسر التعبير عن الشعور بالدونية نحو 60% لدى من يعيشون قرب المناطق المقفرة التي انتشرت الخضرة فيها مقارنة بأولئك الذين يعيشون قرب المناطق المهملة.