08-13-2018, 04:43 PM
|
|
|
|
|
قصة بائعة الجرجير 2019
بائعــــــة الجرجيــــــر
: : الى الأم التى تعبت ولم تنتظر الجزاء : :
ترى وجهها فيذكرك بقسوة الايام
تجاعيد ذلك الوجه تنبيك عن تلك القسوة التى عاشت زمنها دون كلل ولا ملل
عيناها .. تظهر كل منهما وكان الدموع لا تفارقها .. ثمة خيوط سوداء تبدو على وجنتيها الذابلتين وكأنها مجرى سيول..دائما تحلق بعيدا حتى وهى تحاور الناس تلتفت الى شىء بعيد وكأنها تبحث عن ضالتها فى صحراء الحياة
صوتها ضعيف واهن او ربما اضعفه كثرة نحيبها
جلست فوق الاريكة فى زاوية غرفتها ...اخذت تجول فى ذكرياتها المفعمة بالالام وسبل الشقاء
لكم هو الماضى مؤلما ولكم ضيعت قسوة الايام بلسم حياتها ولكم اذبلت تلك القسوة زهرة شبابها
تذكرت ايام ان كانت تستيقظ فى كل صباح مع صوت الاذان .. وبعد ان تصلى تبدا فى تجهيز (احزمة الجرجير ) وخضرواتها ثم تجففها لتذهب بها الى السوق فتبيعها لتشترى قوات اولادها الصغار
*****
كانت الحياة قاسية.. قاسية حقاً... فبرودة الشتاء تكاد تصل الى عظامها فتشعرها ان نوعا من الشلل اصاب ساقيها بيد ان ذلك لم يكن ليثنى عزيمتها عن مهمتها فى الحياة
وبعد رحلة ترتسم بشدة القسوة وتتلون بقسوة الشدة ترجع كل يوم حاملة زاد اولادها وهى تحاول ان ترسم البهجة على بقايا شبابها المتحطم
لم تكن يوما لتشعر ابناءها بالامها فلقد عزمت ان تعيش لهم بعد رحيل زوجها وان تخدمهم بعيونها وان تضحى لهم ومن اجلهم بروحها
كانت تنهيداتها تخرج وكأن بركانا من داخل وجودها يوشك على الانفجار
لم تكن يوما تتخيل ان ذلك سيصبح بلا قيمة يوما ما
ولم يخطر ببالها ان تضحياتها العظيمة سترحل مع اوراق الشجر حيث لاقيمة لاوراق يابسة تهوى وترحل وتذروها الرياح
rwm fhzum hg[v[dv 2019 hg[v[dv
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:28 PM
|