"قصة الهلالي".. "أب كفيف" وطفلته مهددة بنفس المصير
يعيش الأب الكفيف فارس الهلالي، حالةً من الرعب من أن تلحق به طفلته "حور" بعمر الشهرين، وتفقد بصرها كما فقده هو منذ سنوات؛ بسبب الإهمال -على حد وصفه.
تعاني "حور" منذ ولادتها من وجود مياه زرقاء بكلتا عينيها، فيما يناشد "الهلالي" وزارة الصحة، بضرورة قبول طفلته وإجراء عملية لها على وجه السرعة.
وأشار "الهلالي" إلى أن مستشفيات مكة المكرمة، اعتذرت عن قبول حالة طفلته على مدى الشهرين الماضيين؛ بحجة أن علاجها في الرياض وغير متوفر بمكة إطلاقاً؛ لافتاً إلى أن توجيه مساعد المدير العام للخدمات العلاجية بصحة منطقة مكة المكرمة، إلى مستشفى النور، قبل شهر بسرعة إجراء العملية لها؛ لم يسفر عن نتيجة؛ إذ لا تزال طفلته تعاني، وتتدهور حالتها يوماً بعد يوم، وباتت مهددة بالعمى.
وسرد والد الطفلة، فارس الهلالي (كفيف البصر)، تفاصيل معاناته لـ"سبق" بقوله: "رزقني الله بطفلتي الأولى الوحيدة "حور" البالغة من العمر شهرين، ومنذ ولادتها وهي تعاني من وجود مياه زرقاء بكلتا العينين، وراجعت بها مستشفى النور التخصصي بمكة، واعتذر الأطباء عن علاجها لعدم توفر العلاج".
وأضاف: على ضوء عدم قبولها، تقدمتُ بشكوى للشؤون الصحية بمكة، ووجهت الصحة بتكليف ذات المستشفى بتشكيل لجنة طبية وتحويلها إلى مستشفى الملك خالد للعيون، على وجه السرعة، ولكن جاء الرفض بعدم قبولها؛ بحجة أنهم لا يقبلون الإحالة ما لم تكن من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة، أو مستشفى العيون بجدة.
وتابع: حاولت مراراً وتكراراً تنويمها بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة؛ تمهيداً لإحالتها للرياض؛ ولكن قوبل طلبي بالرفض التام، إلى جانب أن مستشفى العيون بجدة هو الآخر رفض بحجة أن الأوراق ليست مطابقة للنماذج؛ على حد قوله.
وأشار الهلالي إلى أنه تقدم ببلاغ وشكوى إلى وزارة الصحة عبر الرقم "937"؛ ولكن لم تُحَل مشكلته حتى اللحظة؛ على الرغم من أن مستشفى الولادة والأطفال بمكة، وهو ذات المستشفى الذي ولدت فيه، أرسل أكثر من إحالة لعدد من المستشفيات وقوبلت بالرفض لأسباب غير مقنعة؛ مطالباً المسؤولين في وزارة الصحة بالنظر في شكواه، وتعميد من يلزم من المستشفيات المتخصصة لإجراء عملية لفلذة كبده المهددة بالعمى، ما لم يتم تدارك مرضها بصورة عاجلة.