وفي التفاصيل، استقبلت وزارة التعليم موظفاتها في أول يوم لهن بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وهن يقدن سياراتهن الخاصة، تزامناً مع بدء تنفيذ قرار السماح بقيادة المرأة في السعودية، وذلك بعد إتمامها تنفيذ برنامج " قيادة آمنة" بالشراكة مع الإدارة العامة للمرور لتثقيف منسوبات التعليم بأدبيات قيادة المركبة وتعريفهن باللوائح والأنظمة، والذي تضمنت مرحلته الأولى ورشة تدريبية لتعليم المنسوبات على القواعد المرورية والتعليمات المهمة للمرور.
وجاءت المرحلة التالية من خلال تنفيذ برنامج تدريبي مركزي في مدينة الرياض، لمدربات من كل منطقة ومحافظة، على حقيبة (قودي بأمان) تخللها ورش عمل تناولت موضوعات: القيم والمواطنة الصالحة- مهارة حل المشكلات - إدارة المخاطر- ومهارة تقدير الذات والتمكين، فيما يستمر دور الوزارة بتوفير مواقف مخصصة للموظفات ذات خصوصية تناسبهن ليشعرن بأريحية في مرافق الوزارة.
وذكرت جواهر الشثري، مدير عام التدريب والابتعاث، أن الوزارة منذ صدور الأمر السامي بدأت بالاستعداد التام لتهيئة منسوباتها للقيادة وقامت الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بإعداد برنامج " قيادة آمنة"، وذلك لتدريب 300 ألف موظفة وطالبة من منسوبات الوزارة على القيادة، الذي يأتي كانطلاقة إيجابية نحو تنفيذ قرار الدولة لقيادة المرأة.
وأوضحت "الشتري" أن البرنامج صُمم بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية، وتمّ تنفيذه على مراحل عدة وفي مناطق رئيسة بالمملكة، ويهتم البرنامج بالتثقيف من خلال تقديم محاضرات توعوية وتحميل الأدلة المرورية من موقع الوزارة وبرنامج تدريبي متكامل حول القيم والمواطنة ومهارة حل المشكلات وإدارة المخاطر، فيما اشتملت البرامج التدريبية على دورات عدة شملتها الحقائب التدريبية، منها: دليل السائق للحصول على رخصة القيادة السعودية، والتدريب على نظام المرور واللائحة التنفيذية للنظام.
وأضافت أن دعم الوزارة لم يتوقف عند انطلاق البرنامج وانتهائه لكنه مستمر بتقديم كافة الإمكانات لتوفير الراحة لمنسوبات الوزارة وتقديم المساعدة لهن في كل ما يواجههن من تحديات أو عقبات، مؤكدة أن الموظفات لديهن الوعي الكافي بأهمية الالتزام بأنظمة المرور وقوانين القيادة