ابتكر باحثون في مجال الهندسة الحيوية الطبية، ضمادة هلامية محقونة، تعزز من احتمالية إنقاذ حياة المصــــــابين بمـــــناطق العمليات الحربية مـــــــن الذين يتعرضون للشــــــــظايا المخــــــترقة للجســـم، والتي تتسبب في جروح داخلية، وهو الابتكار الذي نشره موقع أخبار الأبحاث الطبية.
تتوفر كثير مــــن المنتجات التي تسد الجرح وتوقف النزف،ولكن يصعب ذلك في حالة النزف الداخلي، لذا سعى الباحثون إلى تصميم ضمادة مبتكرة تقوم بذلك، فتمكنوا من إنتاج ضمادة بمزج مادة هلامية من البوليمر الذي ينتفخ داخل الماء مع جسيمات نانوية تتفاعل مع آلية الجسم الطبيعية لتجلط الدم، حيث تنتفخ وتتمدد تلك الضمادة بسرعة لتســــد الجرح وتوقف النزف، وتقوم أسطح الجسيمات النانوية بجذب الصفائح الدمـــــوية التــي تصبح نشطة، وتبدأ عملها في تكوين التجلط الطبيعي بمنفذ الدم المتدفق. وجد الباحثون أنه يمكن زيادة فائدة الجسيمات بإضافة عامل نمو لها، حتى يساعد الجسم في القيام بعملية الشفاء الطبيعية للجسم، وهي الخطوة التالية الــــــــتي يحتاجها المريض بعد وقف النزف.
يقول الباحثون إنهم يتوقون إلى تجربة الضمادة على الإنسان، ويأملون في أن تصبح ابتكاراً ينقذ حياة الكثيرين ممن يعانون حالات خطرة، ويتوقعون أن تفيد كثيراً في أماكن القتال حيث تكثر الإصابات بالشظايا التي تتسبب في الجروح الداخلية المودية بالحياة في بعض الأحيان.