أثبتت الأبحاث العلمية فوائد الصيام لكثير من المصابين بالأمراض المزمنة سواء بإعادة تنظيم إفراز الهرمونات والإنزيمات أو إعادة تأهيل الخلايا وتنقيتها من السموم المتراكمة مما يساعدها في تأدية عملها بشكل أفضل، وسأعرض لكم اليوم نماذج من تلك الحالات، ولكن على المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والقلب والشرايين وأمراض الجهاز الهضمي ومن يعانون من السمنة وارتفاع الدهون والكولسترول وغيرها أن يتأكدوا من أطبائهم إمكانية الصيام والمواعيد الجديدة لأخذ الأدوية. وننصح بشدة بعدم الاجتهاد في تغيير جرعات الأدوية ووقتها من دون استشارة طبية، ولله الحمد فقد وفرت حكومتنا الرشيدة هاتفاً مجانياً لوزارة الصحة رقمه (937) يمكن الاتصال به في أي وقت من اليوم، وسيجد خدمات مميزة تدله على التصرف السليم، وننصح أيضاً بأخذ مزيد من الاحتياطيات لمنع الجفاف وضمان تزويد الجسم بكل العناصر الغذائية وفي نفس الوقت أن يستفيدوا من رمضان فهو فرصة ثمينة للتخلص من كثير من المواد السامة المتراكمة في الجسم، والتي يمكن التخلص منها في هذا الشهر الفضيل وبطريقة سهلة، فمثلاً لا بد من تقليل المجهود البدني في آخر اليوم، والتركيز على تناول الأغذية الصحية عالية الجودة، وعدم التفريط أو الإفراط في تناول المأكولات. هناك مرضى لا يمكنهم الصيام طبياً، ولابد أن يمتثلوا لهذا الأمر، ولا يكفي شعورهم بالقدرة على الصيام أن يتخذوا قراراً بالصيام رغم مخالفته للقرار الطبي، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وربما كان في الصيام لهؤلاء خطر عليهم وتدهور لصحتهم.