صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض 0 04,339
برزت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر كمؤسسة خيرية رائدة متخصصة في خدمة المصابين بمرض ألزهايمر، وتبنّت برامج توعوية وتثقيفية شملت كل أنحاء الوطن، وعملت على بسط مظلة من الرعاية للمشمولين بخدماتها من خلال عدد من البرامج الخدمية، ومنها: علاج مرضى ألزهايمر في عيادات متخصصة، وبرنامج التدريب الإلكتروني، والذي استفاد منه مقدمو الرعاية، حيث أكسبهم المهارات اللازمة للعناية بمرضاهم، وذلك من خلال التعليمات التي يوفرها البرنامج، والتي يحتاج إليها مقدم الرعاية في أي لحظة أثناء أدائه واجبه تجاه المريض.
وكذلك برنامج نقل مرضى ألزهايمر، والذي يؤمّن لمريض ألزهايمر تنقلاً آمناً ومريحاً، خلال تلقيه العلاج في المستشفيات أو العيادات المتخصصة، ومشروع "أطباء زائرون" لإيصال خدمات الرعاية الصحية لهم في مناطقهم، والحد من الصعوبات التي يعانونها خلال رحلتهم في البحث عن العلاج في المستشفيات المركزية، وذلك من خلال نخب متميزة من الأطباء الاستشاريين الذين يقدمون خدماتهم تطوعاً في هذا المشروع الرائد.
كما تطلق الجمعية في شهر رمضان من كل عام برنامجها الرائد "رفقة التكاملي"، والذي حقق هذا العام أرقاماً قياسية من الدعم لمرضى ألزهايمر وأسرهم، حيث سجل البرنامج وبمساعدة شركاء الجمعية الاستراتيجيين عدد 131 زيارة أسرية في المنطقة الوسطى والمحافظات التابعة لها، 3 زيارة في المنطقة الشرقية، 1 زيارة للمنطقة الشمالية، 25 زيارة في المنطقة الغربية، 3 زيارة للمنطقة الجنوبية.
وقد تم خلال هذه الزيارات تقديم المساعدات اللازمة للأسر المحتاجة من مواد غذائية وأدوية وأجهزة طبية ومستلزمات صحية، وهدايا أخرى، حيث يتم تقديم تلك المساعدات بطريقة يراعى فيها عدم المساس بكرامتهم وقبولها كتهنئة بالشهر الفضيل، وإشعار الأسر أنّ هذه الزيارات تأتي في إطار ما أمرنا به ديننا الحنيف من توادّ وتراحم.
ووجّهت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر ممثلة في مجلس إدارتها وكل منسوبيها الشكر والتقدير والامتنان لكل الجهات التي حظي برنامج "رفقة التكاملي" بدعمها ومساندتها، وهم حسب التصنيف المعتمد لدى الجمعية: الشريك الاستراتيجي الشركة السعودية للكهرباء، وشريك النجاح شركة التصنيع الوطنية، والشركاء الخيرون لدعم المرضى بمناطق المملكة المختلفة، وتشمل مجموعتهم كلاً من: الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية، وجمعية البر الخيرية بالجوف، والرعاية الصحية المنزلية بمنطقة عسير، ولجنة أصدقاء المرضى بالقصيم، وجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، والشريك القانوني محمد عبدالعزيز العقيل "محامون ومستشارون قانونيون"، والداعم التمويني مجموعة صافولا ومجموعة بلشرف، والداعم الطبي الصحي: مركز الملك سلمان لصحة الأطفال، جامعة رياض العلم، وقوة الحركة، وعِفاء، والداعم التمويلي البنك السعودي للاستثمار.
وفي هذا الإطار سعت الجمعية إلى إنشاء أوقاف خيرية، وتم تشكيل لجنة إشرافية متخصصة للوقف يجمع أعضاؤها بين العلم الشرعي والخبرة الاستثمارية والمشاركة الخيرية، وشرعت الجمعية في مشروعها الوقفي بحي السفارات، ودشن انطلاقة المشروع الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في اجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الذي رأسه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري للجمعية في شهر مايو الماضي.