إذا كنت لم تحظ بزيارة سنغافورة، فاعلم أنها بلاد القوانين والنظافة والنظام، فتعتبر سنغافورة من أكثر المدن ثراء في منطقة جنوب شرق آسيا ولكنها تُعرف بصرامة قوانينها كي تحافظ على مظهرها الخلاب. تعد سنغافورة أحد الوجهات السياحية الحديثة حيث تضم مجموعة من المزارات التي تتميز بالحداثة، كما أنه لا يوجد صعوبة في استخراج التأشيرة إليها وتعتبر اللغة الإنجليزية إحدى اللغات الرسمية الأربعة الموجودة بالبلاد. وفي هذا المقال سنتناول أحد أكثر المزارات التي تتميز بالحداثة والروعة وهي حدائق الخليج.
حدائق الخليج في سنغافورة
تقع حدائق الخليج في وسط سنغافورة في بجوار المارينا على مساحة 101 هكتار، والحدائق عبارة عن منتزه كبير تم ظهوره إلى النور في عام 2007 على يد شركتين بريطانيتين والانتهاء منه بشكل تام في عام 2011، وقد بلغت تكلفة منتزه حدائق الخليج أكثر من بليون دولار. ويعتبر المنتزه وجهة سياحية أساسية لكل زوار سنغافورة، ففي عام 2015، بلغ عدد زائرين المنتزه 20 مليون زائر.
وكانت حدائق الخليج فكرة من الحكومة للانتقال من فكرة وجود حدائق في المدينة إلى فكرة تحويل سنغافورة إلى مدينة ضمن حديقة، وذلك لرفع نوعية الحياة في المدينة من خلال توسيع المساحات الخضراء. ويضم منتزه حدائق الخليج ثلاث حدائق على الواجهة البحرية وهم حديقة جنوب الخليج وحديقة شرق الخليج وحديقة الخليج الوسطى. حديقة جنوب الخليج
تم افتتاح الحديقة الجنوبية للجمهور في عام 2012، وهي أكبر الحدائق الموجودة إذا تبلغ مساحتها 54 هكتار، وتركز هذه الحديقة على توضيح أفضل طرق البساتين الاستوائية، وطرق تصميم الحدائق الفنية. كما يتوقع الزائرون رؤية الأشجار الملكة داخل هذه الحديقة وهي أشجار اصطناعية ضخمة وغاية في الجمال. حديقة شرق الخليج
تم افتتاح المرحلة الأولى من هذه الحديقة رسميًا للجمهور في أكتوبر 2011، وتبلغ مساحتها 32 هكتار. والحديقة مصممة على شكل ورقة استوائية تضم سلسلة من الحدائق، وتحتوي كل حديقة على مجموعة من المناظر الطبيعية التي تأسر العين، فتضم الحديقة 5 مداخل للمياه تتحرك مع اتجاه الرياح كما توفر الحديقة مشهدًا رائعًا لأفق المدينة. وتم تطوير الحديقة المؤقتة في حديقة شرق الخليج لدعم الألعاب الأوليمبية الصيفية للشباب. حديقة الخليج الوسطى
وتم إنشاء هذه الحديقة لتكون بمثابة حلقة الوصل بين حديقتي شرق وجنوب الخليج، وتبلغ مساحتها 15 هكتار، حيث تمتد من وسط سنغافورة إلى شرقها. وتضم الحديقة واجهة بحرية بطول 3 كيلو متر للتنزه فيها، كما تضم العديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر العين.
أما عن النظام المستخدم في جميع أرجاء المنتزه فهو أحدث ما توصل إليه العلم من طرق للحفاظ على الطاقة، حيث توفر هذه التقنيات ما يقارب من 30% من الطاقة، كما يتم توليد الطاقة اللزمة للمبردات في الحديقة في نفس الموقع، وتم تجهيز 11 شجرة عملاقة من أجل استثمار الطاقة الشمسية لإضاءة الأشجار.
وفي هذا المنتزه، تم تصميم الحدائق لتناسب جميع الأغراض سواء الترفيهية أو التعليمية أو التقنية، وتم توزيع الأشجار على امتداد الجزء الجنوبي فيضم 18 شجرة عملاقة بارتفاع 25 إلى 50 متر تبدو مثل برج كبير، وهذه الأشجار لها قلب من الخرسانة وإطار من الصلب تنمو حوله النباتات بقمة تشبه المظلة، ويتم إضاءة هذه الأشجار في الليل في مشهد يأسر العين. الأنشطة التي يمكن ممارستها داخل حدائق الخليج
– التنزه داخل الحدائق بعيدًا عن التلوث والضوضاء وسط الخضرة وأمام البحيرات.
– زيارة قبة الزهرة الموجود في حديقة جنوب الخليج، وهو عبارة عن أكبر بيت زجاجي للنباتات في العالم ويمكن بداخله رؤية النباتات وتنسيقها بشكل يثير دهشتكم.
– زيارة غابة الغيوم، وهي عبارة عن جبل أخضر محاط بالنباتات والأزهار الملونة ويمكنكم الصعود عبر جسور تحيط بالجبل في مشهد خلاب.
– الاستماع إلى الموسيقى من مكبرات الصوت الموجودة بين الأشجار شاهقة الارتفاع لتستمع بعرض صوتي ضوئي رائع.
– أخذ جولة فوق الجسر المعلق بطول 22 متر فوق الحديقة وبطول 128 متر، ويمر هذا الجسر بين الأشجار الشاهقة ليوفر لكم رؤية بانوراميه للحدائق.
– بالنسبة للعائلات، فلا داعي للقلق بشأن الاطفال فهناك حديقة مخصصة للأطفال تضم مجموعة من الألعاب العادية والمائية والبرامج التعليمية.
– ممارسة بعض الرياضات مثل المشي وركوب الدراجات في الأماكن المخصصة لها في الحديقة الشرقية.
– التنزه أمام البحيرات واستنشاق هواء نقي بعيد عن تلوث السيارات.
– إذا كنت من عشاق النباتات الصحراوية، فيضم جزء التشمس أكثر من 100 نوع من النباتات الصحراوية.
– التقاط الصور الفوتوغرافية وسط الطبيعة الخلابة وشراء الهدايا التذكارية من المتاجر المتوفرة في المنتزه.
– تناول الطعام داخل أحد المطاعم الموجودة داخل الحدائق والتي تقدم أشهى الأطباق والمشروبات وسط إطلالات رائعة في الحدائق.
– مشاهدة أكثر من 40 قطعة من المنحوتات المنتشرة في الحديقة والتي تم جلبها من مختلف أنحاء العالم.