تتـخذ الدول الإسلاميـة في حكـومـاتها طرقـا خـاصـة للعنايـة بالمساجد ، تختلف في الشكل ، وتتفق في الهدف ، ومن المعلوم أن - ص 44 - نظام بناء المساجد في هذه البلاد يكون مندرجا في الخطوات التالية :
أولا : صدر الأمر السامي رقم 3 / أ / 12336 في 5 / 6 / 1399 هـ بتكليف وزارة الحج والأوقاف بتنظيم عملية بناء المساجد في الأحياء السكنية .
ثانـيا : تؤخذ مساحـات معينة من أصحاب المخططات الكبـيرة لتكـون مسجدا يتبعه مرافقه ، وهي : بيوت القائمين على المسجـد ، ودورات مياه للمسجد ، ومواقف جانبية للسيارات عند المسجد .
ثالثا : إثبات وقفية الأرض للمسجد شرعا لدى حاكـم شرعي .
رابعـا : تثـمن بـعض الأراضي ثـم تجـعل مساجـد ، أو توسـعـة لمساجد صغيرة .
خامسا : تقوم الوزارة ببناء بعض المساجد على نفقة الدولة ، وتوفير كافة مستلزمات جميع المساجد من أدوات كهربية وفرش وغيرها .
سادسا : يقوم أهل الخير بما تجود به أنفسهم من أموال ببناء المساجد في الأحياء السكنية ، أو تجديد ما انهدم منها .
سابعا : يتم أخذ إذن من الجهات المختصة وفسح لبناء المسجد ، كـما تقوم وزارة الحج بـتقديم مخططات كاملة لمشروع المسجد ومرافـقه إلى من يريد أن يعـمر المسجد على حسب طلبه ، وتنفذ الوزارة بـعض المساجد على وفق مخططات معدة لهذا الغرض .
ثامنا : تقدم وزارة الحـج والأوقاف مساعدة مالية مقدارها أربعون بالمائة من تكلفة البناء لمن أراد أن يبنيه على حسابه .
تاسعا : تشرف وزارة الحج وبعض الجهات المختصة على عملية البناء ومراقبة القائمين عليه ، حتى يكتمل البناء ، ثم تسلمه إلى شركـات للصيانة للمحافظة على آلاته وأدواته . - ص 45 - عاشرا : تتولى لجنة فنية مختصة مؤتمنة الإشراف على جدار القبلة ، وتدقيق اتجاه القبلة بالآلات العلمية الحديثة .
حادي عشر : تتولى الرئاسة العامة للإفتاء والدعوة والإرشاد الإذن بإقـامة صلاة الجـمعة في المسـجد المهيأ لذلك بعد تشكيل لجنة للإشراف على المسجد ومعرفة مدى إمكان إقامة صلاة الجمعة في هذا المسـجد ، ثم تطلع الهيئة العامة للإفتاء على قرار اللجنة ، وتصدر رأيها في الموضوع .
والمتأمل للمساجد في المملكة وفي العالم الإسلامي ككل : يجد عناية شديدة في زخرفة المساجد ، وفي تصميم شكلها الخارجي . ومن المعلوم أن بناء المساجد من حيث الشكل ليس توقيفيا ؛ بل هو متطور مع التطور العمراني ، ويختلف شكـله من جـهة إلى أخرى ، ومن بلد إلى بلد ، ويدل لهذا أن مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - قـد تغـير شكله في عهد عثمان عن شكـله في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - " بل لقد تغير شكل المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
والمملكـة العـربـيـة السـعـوديـة وهي تحـتـوي على 28000 مسجـد أو تـزيـد فـإن هذا يدل على مدى عناية أبناء هذه البلاد المباركـة وحكامها ببيوت الله ، والتي نتمنى أن تستمر وتزيد ، وأن يعتني بالمساجد من ناحية وظيفتها في الحياة الإسلامية كـما هو الحال في العناية بشكلها .
.