التهاب العصب السابع البسيط التهاب العصب السابع البسيط ، يتكون الجهاز العصبي سواء المركزي أو الطرفي من عدد كبير من الأعصاب التي تغذي كل أجزاء الجسم، وكل عصب له مجموعة من الوظائف المحددة التي يقوم بها، والعصب السابع هو عصب الوجه الذي يساعد الإنسان على التحكم في عضلات الوجه من الجانبين؛ ولذلك فإن أي تلف به يؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في حركة وتعبيرات الوجه.
وتحدث الإصابة بالعصب السابع Bell’s palsy نتيجة عدة أسباب وله عدة أعراض سوف نتعرف عليها وعلى بعض طرق العلاج
أسباب الإصابة بالعصب السابع
ورم المخ
تلف الوجه بسبب الإصابة بالأورام أو التعرض للصدمات.
التعرض إلى بعض أنواع علاج الأورام مثل: العلاج الإشعاعي أو الجراحة.
متلازمة موبيوس.
الإصابة ببعض الفيروسات مثل Herpes، CMV، وفيروس الحصبة الألمانية وبعض أنواع العدوى البكتيرية.
أعراض التهاب العصب السابع البسيط
يؤدي التهاب العصب السابع إلى فقدان القدرة على التحكم في الوجه وتحدث الأعراض والمضاعفات التالية:
عدم القدرة على التحكم في جفن العين وجفاف العين.
صعوبة التحكم في الفك وبالتالي عدم القدرة على تناول الطعام.
صعوبة في التحدث وفي نطق بعض الحروف.
حدوث انحراف في الفم إلى أحد جانبي الوجه عند الكلام أو الابتسام.
سيلان مستمر في الأنف.
نتيجة عدم القدرة على تحريك الفكين يقل إفراز الغدة اللعابية ويصبح الفم جافاً.
وفي المرحلة المتقدمة من المرض تتطور الأعراض ويحدث:
تشنجات وارتعاش شديد في عضلات الوجه.
حركات غير إرادية للفم.
الحساسية تجاه الأصوات المرتفعة.
صداع شديد ومستمر.
الشعور بألم في أجزاء الوجه خصوصا حول الفم وخلف الأذن.
فقدان القدرة على التذوق.
علاج العصب السابع
أولا: الغذاء الصحي والأعشاب والمكملات الغذائية:
المواد المضادة للأكسدة: وهي متوفرة في العديد من المواد الغذائية مثل الفواكه والخضروات والمكسرات وبعض الأعشاب مثل الزنجبيل والكركم وغيرهم، وتساعد مضادات الأكسدة على تحفيز تدفق الدم من خلال إرسال كمية أكبر من الأكسجين إلى الأوردة؛ وبالتالي تحفيز الدورة الدموية في الوجه وكل أجزاء الجسم.
الماء: يساعد شرب الماء باستمرار على تعزيز الصحة وتحسين وظائف الجهاز العصبي وتنشيط الدورة الدموية بالجسم.
فيتامين B12 هذا الفيتامين هو المسؤول عن إنتاج كل خلايا الجسم وخصوصا كرات الدم الحمراء والمادة المغلفة للخلايا العصبية (Myelin) التي يحتاجها الجسم لإصلاح تلف الأعصاب وتحسين وظائفها.
زيت الخروع: يمكن تدليك الوجه بملعقة من زيت الخروع بعد تدفئته وتركه لمدة 20- 30 دقيقة وتكرار ذلك مرتين يوميا لأنه يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الوجه ويحارب الفيروسات والبكتيريا.
ثانيا: العلاج الطبيعي:
تمارين عضلات الوجه: عند الإصابة بالعصب السابع يلزم التوجه إلى أحد أطباء العلاج الطبيعي لعمل التمارين الخاصة بعضلات الوجه، ليتمكن المريض من استعادة الشعور بالوجه والقدرة على التحكم به مرة أخرى تدريجياً، وليتجنب حركات الوجه اللاإرادية التي تؤثر على عضلات الوجه الأخرى مثل تأثيرها على عضلات العين الذي يسبب حدوث حول في العين عندما يبتسم المريض.
التدليك: يساعد التدليك المستمر لعضلات الوجه كذلك على زيادة تدفق الدم إلى الوجه وعلاج تلف الأعصاب.
التحفيز الكهربائي: يعتمد على استخدام التيار الكهربائي لتنشيط العصب، لأن العصب عندما يلتهب ويتلف لا تستقبل عضلات الوجه الإشارات العصبية، ولذلك فإن التحفيز الكهربائي الخارجي يساعد على إرسال إشارات عصبية مماثلة للإشارات الطبيعية مما يساعد على استعادة السيطرة على عضلات الوجه تدريجيا، ولكن يجب الحذر لأن الاستخدام الخاطئ للتحفيز الكهربائي قد يؤدي إلى التأثير على أعصاب أخرى بالوجه.
ثالثا: الوخز بالإبر:
يساعد الوخز بالإبر على استعادة نشاط الدورة الدموية في أعصاب الوجه ومن ثم التحكم في حركة الوجه، وللحصول على نتائج جيدة يجب البدء في العلاج بالإبر في غضون شهور قليلة من تلف العصب، مع الالتزام بجلسة إبر أسبوعية وسوف يساعد ذلك على استعادة السيطرة على عضلات الوجه شيئاً فشيئاً.