قال باحثون أميركيون إنهم اكتشفوا الجين الذي يسبب في خطر إصابة مصابى التوحد بنوبات الصرع، ما يمهد الطريق لتطوير علاجات فعالة لنوبات الصرع لدى مرضى التوحد.
وذكر موقع ScienceAlert المعني بالأخبار العلمية، أن الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية.
والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر التوحد في عملية معالجة البيانات في المخ.
وأوضح الباحثون أن ثلث الأطفال الذين يعانون التوحد لديهم أيضًا الصرع، وذلك بسبب طفرة جينية لكن العلماء لم يعرفوا لماذا تسبب الطفرة نوبات الصرع.
واكتشف الفريق أن هذه الطفرة الجينية التي يطلق عليها اسم CNTNAP2 تؤثر في المشابك العصبية التي تسمح لخلايا الدماغ بنقل الرسائل الحيوية والتحكم في نشاط الدماغ، ما يؤدي إلى عرقلة تسليم الرسائل ويقود إلى نوبات الصرع.
وقال الدكتور بيتر بنزيس، قائد فريق البحث، إن «هذه الطفرة الجينية، أصبحت الآن هدفا جديدا لتطوير عقاقير لعلاج هذا الاضطراب». وأضاف «الآن يمكننا البدء في اختبار الأدوية لعلاج النوبات بالإضافة إلى مشكلات أخرى لدى مرضى التوحد» .