يعتبر الفن والرسم والتلوين في مراحل الطفولة المبكرة وسيلة فعالة..
لفهم مكنونات الأطفال ودوافعهم ومشاعرهم، حيث يفرغون على الورق ما يجول بداخلهم
ويرسمون أحلامهم وأمنياتهم، ومستقبلهم الذي يريدون، وبالتالي تحقيق التواصل معهم.
وذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في حاجة أكبر للتعبير الفني
من الأطفال غير المعاقين، خاصة ممن لديهم مشكلات لغوية، ومن ثم فيمكن أن يكون الرسم
أداة قيمة لفهم حالاتهم، وليس مضيعة للوقت والجهد كما يعتقد البعض
ما دام هذا الرسم موجهاً وليس عشوائياً، وإذا ما أمعنا في رسومات الأطفال وفحواها .
وسألناهم عنها وتفحصنا الألوان التي يستخدمونها والخطوط ..
من حيث الدقة والعمق، وطبيعة الرسومات التي يميلون لها ومعنى كل رسمة بالنسبة لهم.
في جهودهم لفهم مشكلات الطلاب ..كالقلق من الامتحانات والمشاعر
تجاه المعلمين والمدرسة، والدافعية نحو التعلم والمشكلات الأسرية، والعلاقة مع الزملاء
والميول المهنية ،وفي هذا الصدد يؤكد العلماء على ضرورة استخدام (الفن )
في علاج الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية، حيث يمكن لنشاط الفن
أن يهيئ هؤلاء الأطفال للعلاج، علماً أن هذا النوع من العلاج لا يحتاج مهارة من الطفل الذي يرسم
بل أن الخطوط العفوية والعشوائية قد يكون لها دلالات أفضل من الرسومات الفنية الدقيقة
أو التي ينقلها الطفل عن المناظر الطبيعية أمامه.
●● فوائد عديدة ●●
ويمكن تلخيص الفوائد الناجمة عن استخدام الرسم مع الأطفال فيما يلي:
- التعبير عن الحاجات والرغبات والدوافع التي لا يستطيع الأطفال التلفظ بها شفهياً.
- البحث عن الصراعات الدفينة في الشخصية.
- التعرف على المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانيها الطفل.
- التعرف على شبكة العلاقات الاجتماعية التي يعيش في ظلها الطفل، والأشخاص المؤثرين في حياته.
- التعرف على مدى علاقة الطفل بأشخاص معينين ومدى المشاعر الايجابية أو السلبية التي يكنها نحوهم.
- تفريغ طاقات الطفل في أمور إيجابية مثمرة.
- التعرف على الألوان وعلاقتها بالطبيعة والحياة الاجتماعية المحيطة، ودلالات استخدام الأطفال في رسومات الطفل.
- تنمية الحس الجمالي والذوق الفني عند الطفل.
- تنمية روح الخيال عند الطفل.
- تفريغ الشحنات الانفعالية السلبية كالغضب والعدوان والخوف.
- وسيلة للتعبير والتواصل مع الآخرين عند الأطفال الانطوائيين.
- التعرف على الحالة التي يعيشها الطفل أثناء الرسم كالخوف والغضب والقلق.