أقام عددٌ من أهالي محافظة قلوة والمحافظات المجاورة مساء أمس الجمعة، حفل تكريم لشقيقين تسعينيين طفّاف وأحمد بن موسى الزهراني اللذين بقيا في العمل الرسمي والدعوة إلى الله، والأذان حتى فترة قريبة ماضية، ولهما قصصٌ عدّة وخدماتٌ جليلة يرويها من عرفهما منذ شبابهما وحتى شيخوختهما.
أول الشقيقين "طفاف" كان أول من بنى مسجداً في القرية من أخشاب الأشجار ثم من الحجارة، قبل ما يزيد على 60 عاماً، في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وكان يجمع الناس في ذلك المسجد يعلمهم أمور دينهم ويؤمهم في الجُمع والأعياد، وطالما حارب البدع والشركيات المقترنة بالجهل في حينها، من سحرٍ وشعوذة وتبرك بالقبور والذبح لغير الله، وواجه حرباً كبيرة من المتكسبين بها في ذلك الوقت إلا أنه استمر ثم التحق بالعمل الرسمي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة لإمامته لجامع الحجرة ثم جامع الحضن.
والثاني "أحمد" عمل لخمسين عاماً مؤذناً لجامع الرميضة بمحافظة قلوة، ولم ينقطع عنها إلا في النصف الأول من العام الحالي بسبب كبر سنه واعتلال صحته، وعُرف بدقة توقيته حتى أصبح مرجعاً في المحافظة يرفع الأذان في باقي المساجد على توقيت أذانه هو.