شهدت محكمة الأسرة بمحافظة المنوفية - شمالي مصر، واقعة دعوى خلع غريبة، حين طلبت مُسِنّة مصرية، 65 عاماً، الخلع من زوجها، 69 عاماً؛ لأنه "عصبي ويضربها كثيراً"، بعدما صبرت 35 عاماً هي عمر زواجهما.
وحسب صحيفة "اليوم السابع"، وقفت المُسِنّة المصرية، "س. م."، والمقيمة بإحدى قرى مركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، أمام محكمة الأسرة؛ لترفع دعوى خلع ضدّ زوجها "ر. ج."، بعد زواج استمر أكثر من 35 عاماً، قائلة: صبرت طوال هذه السنوات على مرارة الحياة بعد أن رزقها الله بأربعة من الأبناء كانت تخشى عليهم من الضياع، وتحارب من أجلهم، غير مكترثة بأيّ شيء سوى أن تقوم على رعايتهم رغم الإهانات التي تعرّضت لها طوال تلك السنوات.
وأكّدت الزوجة، خلال الدعوى، أنها تقدّمت بها بعد أن عاشت لسنوات خادمة لأبنائها، حتى تمكنت من تزويجهم جميعاً، وبعدما خلا المنزل عليهما أصبح الزوج ضيق الخلق ويتعامل معها بكل قسوة ودون أي رحمة، ففكرت أن تعيش مع أحد أبنائها لكن الزوج رفض ذلك.
وأضافت الزوجة في دعواها، أنه بعد سنوات من العناء ومحاولات للتعايش على الرغم من كِبر السن، إلا أن الإهانات ازدادت بشكل أكبر؛ الأمر الذى جعلها غير قادرة على تحمُّل مثل هذه الأمور؛ لتتخذ القرار الأصعب في حياتها على الإطلاق، وبعد تفكير طويل، قرّرت خوض طريق "الخلع" للحفاظ على ما تبقى لها من كرامة، ولكي تعيش ما تبقى لها من أيامٍ دون تعذيبٍ - على حد وصفها.
وأشارت الزوجة، إلى أنها أرفقت مع دعواها عديداً من التقارير الطبية التي توضّح تعرُّضها للضرب المبرح، دون أن يكون هناك أيّ رأفةٍ بها، وبسنها، ودون أن يكون للسنين التي أمضتها مع زوجها أي سببٍ لاحترامها والحفاظ على ما تبقى من عمرها.
وأوضحت الزوجة، خلال الدعوى، أن زوجها كان عصبياً خلال الفترة الأخيرة، ودائم التعدّي عليها بالضرب، ولم تجد أمامها إلا الخلع للهروب منه، وقرّرت التنازل عن جميع مستحقاتها مقابل الخلع منه والحصول على حريتها.