تضمن برنامج الحفل كلمة ضافية لمدير المركز الدكتور أحمد الدبيان حول التراث المخطوط، ولماذا نهتم به؟ وارتباطه بالهوية، وأهمية تعريف الجيل الجديد بالتراث المخطوط الذي يمتد من الصين إلى فرنسا ويقبع الآن في عدد من متاحف وجامعات العالم، ويقدر حجمه بثلاثة إلى خمسة ملايين مخطوط وواجبنا تجاهه وأنه روح الأمة وثقافتها.
وشكر مدير المركز منظمة الألكسو ومعهد المخطوطات على التواصل والاهتمام لنقل المناسبة إلى وعي الجاليات في الغرب؛ لتبصيرهم بقيمة هذا التراث المسجل باللغة العربية، ولكن ساهم فيه آلاف من العلماء من جميع الأمم.
تلا ذلك محاضرة عن تهذيب المصاحف والتعريف به وتاريخه قدمتها الدكتورة سلوى الهمل، وأعقب هذا محاضرة وافية للدكتور صالح شهسواري مدير مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن، الذي استعرض تاريخ المؤسسة وأعمالها في مجال الفهرسة والتصنيف ودورات تحقيق المخطوطات وكشف مكتبات غرب أفريقيا، وتأسيس مركز مقاصد الشريعة وموسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ثم عرض فيلم فيديو عن التراث العربي والإسلامي، وعن جهود الترجمة من العربية إلى اللاتينية وتأثير العرب في تاريخ العلوم.
وخُتمت الاحتفالية بكلمة قدمها اللورد محمد شيخ عضو مجلس اللوردات البريطاني، الذي شكر المركز الثقافي الإسلامي ومنظمة الألكسو، ودعا إلى زيادة الوعي بهذا التراث والعمل على إبرازه وعقد المناسبات الثقافية في الغرب حول ذلك.
ثم ختمت المناسبة بافتتاح معرض المخطوطات الذي تضمن عددًا من المخطوطات واللوحات الخطية من الصين وكشمير وتركيا والمغرب والأندلس وأفريقيا لإظهار جوانب فنية تتعلق بخطوط المخطوطات وفن تذهيب المخطوطات وتزويقها.
وقد تم تقديم المواد من مجموعات خاصة لكل من الدكتور أحمد الدبيان، وهدى المزروعي، ومحمود الحريري.