بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ *
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ( صدق الله العظيم)
( سورة العلق )
ألسنا أمة
إقرأ ...............!!
أليست أول كلمة أنزلت على حبيبنا ورسولنا
محمد صلى الله عليه وسلم هي كلمة
( إقرأ )
ألم نتعض ونتعلم من سيد الخلق والبشرية كان
أمياً ألهمه الله وعلمه القراءة نقل لنا القرآن الكريم
هذا الكتاب المعجزة الذي حير عقول العلماء
والبشر لعظمته وثراءه
أنه الموسوعة الشاملة لكل أمورنا الحياتية
أنه كتاب حق وعدل وايمان وميزان
تقوى وعلم
أين نحن من نبينا العظيم وقدوتنا ومثلنا
الأعلى في كل شيء...؟!
( إقرأ )
عندما نقرأ
تتفتح في عقولنا أبواب كانت مغلقة
نبني آفاق جديدة ، نبتكر ، نصنع ، ننتج
تتحرك في جوفنا الحروف المعطلة والأفكار المهملة
تدب فيها الحياة
بالقراءة والاطلاع نشحن أفكارنا ويزداد العقل ثراء
قل لي ماذا قرأت
أقول لك من أنت ..!
القارئ الجيد كالمحارب في ميدان القتال
إن لم يكن قد تدرب على فنون القتال
سوف يسقط من أول جولة
الحياة هي ساحة المعركة
إستحالة العيش على هامشها
دون الغوص في أعماقها لنكتشف أسرارها
كيف لنا ذلك دون إطلاع وقراءة لكل شيء نجهله
الحياة مدرسة
ندخلها أطفال
نتخرج منها كهول
لكي ننال شرف العيش
يجب أن نستثمر عقولنا في الابداع على أكمل وجه
ما فائدة الحياة دون علم وثقافة
ربنا سبحانه وتعالى ميزنا عن باقي الكائنات بالعقل
فإن لم نوظفه بالشكل الصحيح يضمحل وينكمش
بالقراءة
تتغذى العقول وتتوسع المدارك
نحن أمه لنا تاريخ مجيد مشرف وحافل
بامجاده وتفوقه
تاريخنا يشهد على انجاب شخصيات وعمالقة
العلماء والمفكرين في الطب والأدب والتاريخ
والفلسفة أثروا في بناء البشرية
كالرازي وأبن سينا والفارابي وجابر أبن حيان
والمتنبي وأبن زيدون وغيرهم ماتزال كتبهم
ومؤلفاتهم تدرس في كبرى الجامعات العالمية
أين نحن من هذا التاريخ العظيم وهذه الأسماء المشرفة ؟!!
في الوقت الذي كان الغرب يمر بفترة من
الجهل والظلام والتخلف كنا في أوج عظمتنا
وعصرنا الذهبي
لما تراجع الانسان العربي الى الوراء
وقفز الانسان الغربي كالصاروخ في الفضاء
أنهم استفادوا من تاريخنا في بناء حضارتهم
أهتموا في وضع بذرة العلم والاطلاع في
أبناءهم منذ نعومة أظفارهم
والشيء المألوف جداً أن نرى الطفل في
بلاد الغرب يعشق القراءة أكثر من عشقه
للحلوى والعب والتسلية
هذا ما نلاحظه في وسائل النقل والمواصلات
الطفل الغربي يبقى منكب على كتاب في
يده لن يرفع بصره عن الكتاب الا حينما
تتوقف الحافلة ..!
عكس طفلنا نراه منكب على جواله يلعب ويتسلى !!
الفرق واضح ..!
والنتيجة واضحة ..!
الدليل أنهم تقدموا علينا من جميع النواحي
أصبحنا مستهلكين لكل صناعاتهم ومبتكراتهم
نستورد منهم كل شيء
هم المنتجون المبدعون
ونحن غارقون في جهلنا !!
المؤسف والمحزن حقا أن نرى الكتب تباع على
أرصفة شوارعنا بأبخس الأثمان ولم تجد من يشتريها
مثلما تهتم بملئ معدة أبنك
لابد أن تهتم بتغذية عقله بالعلم والمعرفة..!!
أليس هذا ما تعلمناه :
" التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ..! "
لابد أن نبني لنا مكانة مشرفة في الحياة
يجب أن يكون لنا بصمة تفخر بنا الأجيال قادمة
لن نصل لمبتغانا مالم نصعد السلم من أول حرف
لن يتحقق كل ذلك دون الاطلاع والقراءة
كم من مبدع عظيم وعالم يشار له بالبنان
كان يتضوع جوعاً كي يوفر ثمن كتاب
وكم من أديب عبقري ذابت كعوبه سيراً
على الاقدام كي يوفر ثمن كتاب
لكي تستحق أن تعيش
لابد من :
( إقرأ )
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا
يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب)
صدق الله العظيم
[الزمر9]