أغلق مكتب العمل أحد مكاتب الاستقدام بمحافظة جدة؛ وذلك بعد شكاوى من عدد من المواطنين والمقيمين الذين تضرروا بعدم استرداد حقوقهم المالية، وتعليق تأشيراتهم، واحتجاز أموالهم لدى المكتب. فيما يقبع المسؤول عن المكتب خارج السعودية منذ 9 أشهر في ثاني حالة احتيال من مكتب استقدام خلال الفترة القصيرة الماضية.
وتلقت "سبق" العديد من الاتصالات والرسائل من المواطنين المتضررين، يبدون فيها استياءهم وتذمرهم من عدم حصولهم على حقوقهم المالية، واختلاس العاملين بالمكتب أموالهم، التي تُقدر بأكثر من أربعة ملايين ريال سعودي. موضحين أنهم تقدموا بشكوى ضد هذا المكتب بمكتب العمل؛ وأُغلق المكتب، وحتى اللحظة لم يحدث لوضعهم شيء.
وقال عبدالله القحطاني إنه وقع ضحية لمكتب للاستقدام بشارع الأربعين، وإنه قدّم على عاملة منزلية، وله قرابة 9 أشهر ولم تأتِ، ومثله العديد من المواطنين والمقيمين، وذلك على الرغم من أن العقد ستة أشهر.
وأضاف بأنهم وقعوا ضحية وجود ترخيص من مكتب العمل؛ وهذا جعل الكثير يثق بالاستقدام منه. مبينًا أن صاحب المكتب جعل كل شيء باسم زوجته، حتى حساب البنك الذي أودعت فيه النقود بحجة وجوده خارج السعودية لمتابعة الاستقدام، وأنه مسافر إلى بنجلاديش، لكنهم فوجئوا بأنه لم يسافر ولا مرة لبنجلاديش، وإنما هو موجود في دولة عربية حاليًا!
وقال المواطن سامي الصعيدي إن صاحب المكتب أخذ أموالنا، وهرب خارج السعودية؛ فلجأنا إلى مكتب العمل الذي أغلق المكتب، ولم يحل موضوعنا، وتم تحويلنا إلى الجهة القضائية؛ لنطالب بحقوقنا أنا والعشرات غيري مكتب العمل. والضمان البنكي للمكتب 450 ألفًا، وحقوق المواطنين أكثر من أربعة ملايين! مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناة الكثير من المواطنين والمقيمين.
وأشار المواطن محمد الحارثي إلى أن المكتب أُغلق من مكتب العمل بعد أن كان يعمل بشكل رسمي، وبعد الشكاوى من المماطلة، وأنهم يطالبون بإيقاف صاحبه، وإحضاره لإرجاع حقوق الآخرين الذين يعيشون في مختلف المناطق.
وفوجئ عدد من المواطنين قبل شهرين تقريبًا بإغلاق مكتب استقدام بجدة أبوابه، واختفاء موظفيه، وعدم ردهم على اتصالات المواطنين منذ ثلاثة أشهر؛ فقدَّموا شكاوى لمكتب العمل، يتهمونه فيها بالنصب والاحتيال بعد أن جمع منهم أموالاً طائلة.