03-30-2018, 10:25 PM
|
|
|
|
|
الفشل ليس نهاية الطريق بل بداية النجاح
يحكى انه في أحد الأيام عاد محمد من الجامعة وهو غاضب للغاية لعدم تمكنه من النجاح للسنة الثانية على التوالي فكاد رفاقه يتخرجون من الجامعة وهو مازال يرسب في السنة لعامين متتاليين فعاد محمد من الكلية محطم الآمال بعد أن نجح رفاقه الذين ظلوا يدرسوا معه طوال المرحلة الجامعية وها هم ينجحون ويتركونه في نفس السنة الدراسية بمفرده بعد رسوبه للعام الثاني على التوالي.
فلم يتمالك محمد نفسه وحينما عاد إلى المنزل أستغرق في البكاء الشديد غير مستوعب أنه رسب وأصدقائه نجحوا بتفوق، فما كان لمحمد أن إلا أن يمضي بطريقين لا ثالث لهما.
1- الطريق الأول أن يستسلم للفشل
2- والطريق الثاني أن يترك الماضي ويخطط للنجاح الذي لا مفر منه.
فلقد كان الأمر ليس محمد سهلًا على محمد فإنه الآن مازال في السنة الأولى بالكلية في حين أن رفاقه الآن في الصف الثالث الجامعي، فكان عليه بذل المزيد من الجهد إن أراد التغلب على فشله وليس الاكتفاء بالحزن والتحسر على الماضي.
وفي الحقيقة أن محمد أستطاع أن يتغلب على اليأس ليتعامل مع رسوبه بأنه القدر الذي لا مفر منه، وأن ذلك أمر جيد للتخلص من عقد الذنب لكي لا يسيطر عليه اليأس، فتعلم محمد أن يجتاز اختبار مشكلة فشله لأول مرة في حياته فحينما أستطاع أن يتخلص من عقدة الذنب وواظب على دراسته أكتسب ثقة بنفسه، مما جعله يفكر جديًا في وضع برنامج دراسي حتى يستطيع أن يعوض ما فاته.
فكان محمد يومًا بعد يوم يستطيع أن يحقق نجاحات في دراسته فلقد وجد نفسه قادر على تحصيل المناهج الدراسية بشكل جيد، حتى أنه أصبح يتساءل كيف أني أستطيع التحصيل الدراسي بهذا الشكل فلك أكن أعلم يومًا أني قادر على التحصيل الدراسي بهذا المستوى الجيد، فكان كل نجاح صغير يجتازه محمد يكون حافزًا له لتحقيق نجاح أكبر.
لذلك قرر محمد أن يتفوق على زملائه في نفسه المرحلة الدراسية حتى يستطيع أن ينجح ويعوض الفارق الدراسي بينه وبين رفاقه اللذين تجاوزوه الآن وأصبحوا في السنة الدراسية الثالثة بالمرحلة الجامعية.
ولن تصدق حينما تعلم أم محمد نفسه ذاك الشاب الفاشل الذي كان يأخذ العام في عامين هو نفسه الذي أستطاع النجاح بتفوق في نهاية العام، ليس هذا فحسب بل كان نجاحه بتفوق في نهاية العام دافعًا للتفوق في السنوات الدراسية اللاحقة حتى أستطاع محمد أن يتخرج من الكلية بتقدير مرتفع، حتى أنه كان من أوائل دفعته الذي تم تكليفهم معيدين في الكلية ويكون بذلك قد أستطاع محمد أن يعود الفارق الدراسي بينه وبين رفاقه بعد أن أمن بأن الفشل هو بداية الطريق للنجاح، فليس الفشل نهاية الطريق بل بدايته ولا يتطلب سوى إرادة حقيقية وعزيمة لتحقيق النجاح.
م/ن
hgtag gds kihdm hg'vdr fg f]hdm hgk[hp hgk[hp hg'vdr f]hdm
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ αℓмαнα على المشاركة المفيدة:
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:56 AM
|