حياتنا في هذا الكون
ربما يأتي يوم على البشر
ينفروا من حياتهم
فيفروا الى الغابات أو الصحاري
ربما يجلسون مع أنفسهم
فيذوقون الحسرات والويلات
فترضخ أنفسهم لأهوائهم
ويرتكبون أخطاء قد تؤدي بهم
الى التهلكة والجحيم
وربما تدركم رحمة الله عز وجل
فيستغفرونه ويتوبون إليه
ويعودون إلى مقارهم سالمين غانمين
وهنا تكون النفس الطيبة
في الإنسان قد سيطرت على
سلوك أولئك البشر الحقيقية
أما من تغلب عليه شهوة النفس
وسيطرة الشيطان الخبيث
فإنه يرتكب حماقة وجهلا قد
يؤدي به ألى مزالق الردي
ويومئذ لا ينفعه عناده ولا جهلة
هذه هي حياة البشر بين شد وجذب
بين إسهاب وارتخاء وبساطة وعنف
أل يعلم ابن آدم أن حياته محسوبة
وأنفاسه معدودة ولن يترك من عمرة
مثقال ذرة لا تأخير ولا تقديم
ابن آدم مهما علوت أو انخفضت
فلأجلك كتاب معلوم تسجل فيه
حسناتك وسيئاتك قلت أوكثرت
فيا حظ من غلبت حسناته سيئاته
وقيل له ادخل الجنة مع الداخلين
ويا حسرتاه على من غلبت سيئاته
حسناته وقبل له أدخل نار جهنم
مع الداخلين الخاسرين يوم لا ينفع
مال ولا بنون ولا صديق ولا حبيب. راق لي