أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس؛ أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وبالتعاون مع الجهات المعنية؛ وفي مقدمتها مقام إمارة منطقة مكة المكرّمة ووزارة المالية، قد استكملت الاستعدادات النهائية كافة لإتمام مشروع تأهيل بئر زمزم وافتتاح صحن المطاف في المسجد الحرام بشكله النهائي، وذلك بعد ما تم استكمال مشروع إعادة تأهيل بئر زمزم، وسيكون الافتتاح إن شاء الله يوم الثلاثاء 10 رجب 1439هـ.
وأوضح، أن مشروع تأهيل بئر ماء زمزم، جاء تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وبمتابعة وحرص واهتمام وإشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل؛ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، ونائبه الأمير عبدالله بن بندر، وأن مشروعات الحرمين الشريفين في قمة المشروعات التي تعتني بها الدولة – رعاها الله –.
وبيّن الرئيس العام أن هذا المشروع المبارك يُطمئن على أن المشروعات التي تنفّذ في الحرمين الشريفين تقوم على قدم وساق حيث تراعى فيها أفضل وأقوى المعايير العالمية في مجال تنفيذ المشروعات، كما تراعى فيها المدة الزمنية التي اتفق عليها في إنجازها, مع أهمية مراعاة أمن وسلامة الزوّار والمعتمرين والمصلين، وذلك من أهم ما يعنى به ولاة الأمر- حفظهم الله -.
وبيّن أن المشروع انطلقت أعماله في شهر صفر الماضي بمساحة تقدر بأكثر من 3000 متر مربع استُخدمت فيه قرابة 40 آلية من أفضل المعدات الحديثة وقرابة 1000 عامل من المهندسين والفنين والمتخصّصين، وتكوّن من ثلاث مراحل، وبلغت مساحة الرخام المُزال من المشروع في صحن المطاف قرابة 2000 متر مربع.
هذا المشروع التاريخي والعمل الاستثنائي يعدان مأثرة من مآثر هذه الدولة ومفخرة من مفاخرها؛ تقدمها للمسلمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين والطائفين والركّع السجود، وقامت الرئاسة ممثلة في إدارة المشاريع طيلة الـ 6 أشهر الماضية بمتابعة اعمال المشروع على مدار الساعة ليتم الانتهاء منه في موعده المحدّد وعبر الخطة المرسومة له قبل حلول شهر رمضان المبارك حتى قُرت الأعين وابتهجت النفوس وانشرحت الصدور في تقديم مشروع نموذجي عالمي لضيوف الرحمن.
وفي ختام تصريحه، رفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يولونه للحرمين الشريفين وقاصديهما من جليل العناية وفائق الرعاية، وللأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ونائبه الامير عبدالله بن بندر؛ الشكر والتقدير على الرعاية والاهتمام لمشروعات الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات كافة لضيوف الرحمن.