تعتبر العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات الموجودة بين الأشخاص، وكما هو معروف فإن العلاقة بين أي شخصين قد يصادفها حدوث بعض المشكلات والخلافات بين الحين والآخر، وكذلك الحياة الزوجية فقد تحدث فيها بعض الخلافات التي تتراوح في شدتها بين البسيطة والكبيرة، وغالباً ما يكون السبب ورائها هو الجهل بطباع الطرف الآخر، أو عدم الاهتمام، أو عدم إيجاد طريقة مثالية للتواصل مع الطرف الآخر، بل إن الزواج بحد ذاته عبارة عن مرحلة انتقالية بين مرحلتين مختلفتين من حياة الشخص وهذا ما يجعل من الطبيعي وجود بعض المشاكل فيها خاصة في بداية العلاقة، وسنتحدث في هذا المقال حول طرق حل المشاكل الزوجية.
يمكن حل المشاكل التي تحصل بين الزوجين دون تدخل أطراف أخرى، وذلك باتباع الخطوات التالية:
التحدث بصراحة ووضوح
يعتبر الحديث هو الوسيلة للتعبير عما يوجد في باطن الشخص، خاصة عند حدوث المشكلات فمن الصعب أن يكون الشخص قادراً على الإلمام ومعرفة ما يجوب ببال الطرف الآخر وما يفكر به.
إن التحدث بوضوح وصراحة عن الأمور التي تزعج كلا الطرفين يعتبر خطوة أساسية في حل تلك المشكلة، حيث أنه يبدأ الشخص بمعرفة ما يزعج الطرف الآخر ويحاول تجنبه وتفادي ذلك.
تجنب الخصام لمدة طويلة
تعتبر فترة الهدوء بعد وقوع المشكلة أمر ضروري، حيث يحاول كلا الطرفين التفكير بما حصل وبماذا أخطأ.
يجب ألا تستمر هذه الفترة طويلاً وعدم تجنب الحديث لفترة طويلة فذلك قد يزيد الأمر سوءاً.
تقديم الاعتذار وقبوله
يعتبر تقديم الاعتذار هو الحل الأفضل والأسهل لحل وإنهاء أي مشكلة، حيث أن ثقافة الاعتذار يجب أن تكون واردة لدى الطرفين.
إن قبول الاعتذار أمر مهم، ففي بعض الحالات قد لا يقبل الطرف الآخر الاعتذار من باب الكبرياء أو لأسباب أخرى وهذا ما يزيد الأمور تعقيداً، فيجب الأخذ بعين الاعتبار التنازل الذي قدمه الطرف الآخر وتقدير مبادرته بالاعتذار.
تقديم التنازلات
يعتبر تقديم التنازلات خطوة مهمة لحل أي خلاف خاصة إذا كان كلا الطرفين يرى بأنه غير مخطئ، حيث يعتبر ذلك ضرورياً ويمثل حل مؤقت ومبدئي للسيطرة على أي مشكلة.