يواجه عدد كبير من النساء خصوصًا صعوبات في
النوم في بعض الأحيان، وهذا سبب جيد ومنطقي لتجربة أنواع
النباتات المهدّئة، التي من شأنها أن تجنّبك اللجوء إلى
الأدوية المنوّمة.
شجرة اللايم (الليمون الأخضر)
لا شيء مثل أزهار اللايم للنوم بهدوء وسلام، فهي تحتوي على مادة منومة تعزز
النوم الجيّد لدى الأطفال والبالغين والمسنين كذلك. كما أنها تعزز الهضم وتخفّف آلام الشقيقة وترخي العضلات في حالة الشعور بالألم، وهي المادة المفضلة كشاي للمساء مع رائحة العسل الحلو، ومثالية كذلك بعد ممارسة النشاط الجسدي.
والجزء الآخر من هذه النبتة المعروف على نحو أقل، ولكنه مفيد لمحاربة التشنجات ويحفّز المرارة، هو عصارة الخشب (الطبقة الثانية من الشجرة) والذي يشفي الصداع النصفي الكبدي، والانتفاخات والغثيان، وفي بعض الأحيان يساعد على النوم.
الناردين الطبي
أثبت العديد من الدراسات، تأثير فعل الناردين الطبّي المهدّئ على الجهاز العصبي المركزي.
وتعترف منظمة الصحة العالمية بأنه "مهدّىء معتدل، قادر على تعزيز النوم"، وتعتبر وكالة
الأدوية الأوروبية أنَّ استخدامه "مثبت علميًّا بأنه يخفف من التوتر العصبي المتوسط، وما يتبعه من
اضطرابات النوم".
وهو فعّال بشكل خاص على
النوم الخفيف وتحسين نوعيته، وخصوصًا عندما ترتبط
اضطرابات النوم بالتوتر العصبي الخفيف أو القلق.
تحذيرات عند الاستعمال
على سبيل الحذر والاحتياط، لا تُستخدم هذه النبتة في حال كان الشخص يعاني مشاكل في الكبد، أو يتناول أدوية لعلاج الكبد، ويجب كذلك تفادي تناوله مع المكمّلات الغذائية التي تحتوي الحديد والذي يمنع امتصاصها.
الفترة المثالية لتناوله من 2-3 أسابيع وليس أكثر من 6 أسابيع على التوالي)، لأنَّ تناوله لفترة طويلة للغاية ثمَّ التوقف، يؤدي إلى الأرق. وقد يزيد النعاس، ويجب استعماله بحذر من قبل جميع الأشخاص الذين لديهم نشاط يتطلب يقظة شديدة.
الملّيسة
أثبتت دراستان مهمتان التأثير المهدّئ للملّيسة، والدراسة الأولى شملت 20 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة، وتمَّ فيها استخدام مسحوق الملّيسة الذي أعطى تأثيرًا مهدّئًا عليهم، وقلّل من مستوى يقظتهم . وكشفت الدراسة الثانية عن أنّ مزيج المليسة والناردين الطبي فعّال للغاية مثل التريازولام، وهو مادة كيميائية تساعد على
النوم بسبب خصائصه المهدّئة والمنوّمة. وعلى إثر ذلك اعترفت وكالة
الأدوية الأوروبية باستخدام الملّيسة "لتخفيف التوتر العصبي المتوسط، والمساعدة على النوم".
تحذيرات عند الاستعمال
المليسة قد تزيد تأثير بعض أنواع
الأدوية مثل الحبوب المنومة، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الذهان والمسكنات وغيرها). وبسبب محتواها من التانين يجب أن تؤخذ بعيدًا عن العلاجات أو المكملات التي تحتوي على الحديد، لأنها تقلّل من امتصاصه.
وحيث لا توجد دراسات حول سلامة الجنين لدى تناول الملّيسة، فمن غير المستحسن أن تتناولها النساء الحوامل والمرضعات، ولا تناسب كذلك الأطفال تحت سن 12 عامًا.