على الرغم من القيمة العلمية والمعرفية التي تحملها بدايات الكتب غالباً، أو المعلومات التي ترشدنا إلى الوجهة الصحيحة في القراءة، إلا أننا غالباً ما نتجاوزها لأمور عدة، منها أنها تُشعرنا بالممل، أو الرتابة، أو عدم الانجذاب إلى الأسلوب.
اختصاصية الإعلام الجديد الأستاذة مشاعل العلي تبيِّن لنا الأسباب الكاملة التي تجعلنا نتجاهل مقدمات الكتب:
المبالغة في الكتابة
أحياناً مبالغة الكاتب في التعريف بالكتاب، أو الإطالة في الشرح والوصف، تجعل المقدمة مملة، وتجبرنا على تجاوزها، كونها تحمل تفصيلات كثيرة لسنا في حاجة إليها.
عدد الصفحات
كذلك الحال مع عدد صفحات المقدمة فقد يكون كثيراً جداً، بالتالي يتجاهل القارئ إتمام قراءتها لاحتوائها على كلمات مكررة وأفكار معادة.
سرد الأحداث
كتابة الأحداث بشكل سردي في المقدمة يجعل منها مجرد تكرار للأفكار، أو الأحداث بين الصفحات، لذا يجب على الكاتب أن يركز على أن تكون المقدمة مختصرة، وتشرح بأسلوب بسيط يختلف عن أسلوب الكتاب ذاته.
التحيز الواضح
نجد أن الكاتب أحياناً يتحيَّز في كتابة مقدمته، فيطرح آراءه بشكل سيئ، ويأتي بألفاظ غير معتادة بين العامة والقرَّاء، لذا يبتعدون عن قراءة المقدمة.
المقدمة ليست سيرة
بعض الكتَّاب يلجأون في مقدماتهم إلى تقديم الإنجازات والنجاحات التي حققوها، بالإضافة إلى كتابة سيرهم الذاتية الخاصة، وهذه طريقة غير جيدة أبداً، لأن المقدمة للكتاب وليست للكاتب للتعريف عن نفسه.
المصطلحات الصعبة
كما يقوم بعضهم باستخدام مهارته في الكتابة بإيراد أصعب المصطلحات، وهذا الأسلوب غير جيد غالباً، لأن هذه الكتب التي يقوم مؤلفوها بكتابة مصطلحات صعبة ودقيقة لا يطلع عليها إلا أصحاب الثقافة العالية، أو التخصصات التي تلائم تلك المصطلحات.
التشدد والشرود
بعض المقدمات تبتعد كل البعد عن الفكرة العامة للكتاب، فنجدها تتحدث عن مواضيع، أو أفكار أخرى، بالتالي لا يصل القارئ إلى مبتغاه، أو هدفه من قراءة
مقدمة الكتاب.