اللحية.. الموضة التي تحولت ما هو أكبر.. فهي خرجت من إطار الموضة لتعدل في نظرة المجتمعات على إختلافها للرجل.
ولناحية الموضة لا يمكن الحديث عن نمط معين هيمن على طلات الرجال حول العالم كما فعلت اللحية. عادة وحين يتعلق الأمر بالتسريحات أو الملابس فإن إنتشارها ورواجها ينحصر ضمن فئة عمرية معينة أو إجتماعية معينة، ولكن اللحى «سحرت» الجميع بغض النظر عن سنهم ومكانتهم الإجتماعية.
موضة اللحى مستمرة بزخم كبير وعلى ما يبدو ستستمر على ما هي عليه رغم الأصوات التي تخرج بين حين وآخر لتبشر بأن موضة اللحية إنتهت ليعود ويتضح بأنها مخطئة تماماً لأنها ما تزال على ما هي عليه.
الكل يعرف بأن اللحية جذابة.. ولكن قلة تعرف ما الذي يجعلها جذابة؟ في موضوعنا هذا سنحاول فك اللغز وعرض النظريات العلمية والنفسية التي قد توضح لنا سبب كونها جذابة للغاية.
عدة دراسات حاولت معرفة الأسباب التي تجعل اللحية جذابة ومثيرة. في دراسة أجراها «أوفيشال جورنال أوف ذا هيومن بهايفير أند أفوليوشن سوسيتي» تبين بأن نوعية وحجم اللحية يمكنها أن يؤثرا على نظرة الآخر للرجل وبالتالي يحددان الإنطباع الذي يتركه على المدى القصير والبعيد على حد السواء.
في الدراسة طلب من ٨٥٢٠ إمرأة من مختلف الفئات العمرية واللواتي تراوحت أعمارهن بين ١٨ و ١٠٠ عام تقييم صور لرجال ملتحين وآخرين بلا لحية.
الإجماع كان بأن اللحية تجعل الرجل أكثر ذكورية وجاذبية. اللحية الخفيفة حلت في المرتبة الأولى لناحية الجاذيية، أما اللحية الكاملة فهي، بالنسبة للنساء، توحي بأن الرجل يتمتع بصحة جيدة. أما اللحية الكاملة المتوسطة الكثافة فربطت بخصال الأبوة المثالية.
تقييم الرجولة كان يرتفع كلما زادت اللحية كثافة والعكس صحيح أي أن حليق الذقن حل في أسفل اللائحة لناحية الجاذيية والرجولة.
اللحية تأثيرها لم يكن آني فقط، إذ تبين بأن تؤثر على الجاذبية الطويلة الأمد، وعليه فالرجل الملتحي سيبقى دائماً جذاباً بالنسبة الى زوجته بغض النظر عن عدد سنوات الزواج.
في دراسة أخرى تبين بأن اللحية غالباً ما يتم ربطها بالقوة.. وعليه فإن الرجل الذي يعتمد اللحية بالنسبة للنساء هو رجل يمكن الإعتماد اليه من أجل توفير «بيئة آمنة» لحياة أسرية مستقرة.