النعناع النعناع هو نبتةٌ عشبيّةٌ معمرةٌ ذات رائحةٍ نفاذةٍ قويّةٍ وتنتشر في الجو بشكلٍ عرضيّ، ينمو في التجمعات المائية ويمكن زراعته بنفس طريقة زراعة البقدونس والكزبرة، وضمّ حتّى الآن 42 نوعاً معروفاً وعدداً قليلاً غير مؤكدٍ، وتنتشر زراعة النعناع في جميع بقاع الأرض وخاصةً في المناطق المعتدلة في آسيا وأوروبا، وتعدّ نبتة النعناع من الأعشاب متعددة الاستخدامات، حيث يمكن استخدامها طازجةً أو مجفّفةً في مختلف أنواع السلطات، ووضعها مع الشاي الأسود أو الأخضر، حيث تعطيه طعماً محبباً، بالإضافة إلى إمكانية إضافتها إلى الطعام واستخدامها في تزيين الأطباق فتعطي منظراً جميلاً، كما أنّ لها استخداماتٌ طبيّةٌ متعددةٌ. القيمة الغذائية للنعناع يحتوي النعناع على ما نسبته 1.5% من الزيوت الطيّارة ويضم أحماضاً فينولية، ثلاثيات التربين، والمنثول، والمنثون، فلافونيات (لوتيولين، منتوسيد)، كما يحتوي على البروتين، والكربوهيدرات، والمغنيسيوم، المنغنيز، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، بالإضافة إلى نسبةٍ من فيتامين أ، ج، ، ب2، ب3، ب6. فوائد النعناع المغلي للدورة الشهرية يُستخدم مغلي النعناع في علاج العديد من الأمراض كما أثبتت الدراسات الحديثة، ويستخدم كمسكّنٍ لآلام البطن والمغص وآلام الدورة الشهرية، حيث تعاني الكثير من الإناث آلاماً أثناء الدورة الشهرية في منطقة أسفل البطن ومنطقة الظهر، وتنشأ هذه الآلام لأسبابٍ متعددةٍ تختلف في شدّتها من جسمٍ لآخر حسب السبب وطبيعة الجسم، ولتخفيف هذه الآلام دون اللجوء إلى الأدوية التي قد تتسبب في مشاكل على المدى البعيد يُستَخدم مغلي النعناع، حيث يعمل على تسكين وتهدئة عضلات الرحم عند تهيّجها وتنشيط نزول الطمث. للحصول على أكبر قَدرٍ ممكنٍ من الاستفادة لتخفيف الألم يتمّ غسل حفنة من النعناع جيداً من الغبار، ووضعها في الماء وتركها تغلي مدّةً تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، ثمّّ تركه يبرد قليلاً حتّى يصبح قريباً من درجة حرارة الغرفة وشُرب كوبٍ كبيرٍ منه، ويمكن شرب مغلي النعناع أكثر من مرّةٍ يومياً مع مراعاة الابتعاد عن المشروبات الغازيّة والمشروبات الباردة جداً والساخنة جداً التي تعدّ سبباً لهذه الآلام. الفوائد العامة للنعناع المغلي علاج أمراض المفاصل والروماتيزم والالتهابات. تخفيف حدّة التوتر، حيث يعمل على تهدئة الأعصاب والاسترخاء. تسكين الآلام الناتجة عن تهيّج القولون. تنشيط الدورة الدموية وتحسين عمل القلب. تخفيف حدّة السعال والكحة وزكام، وتخفيف حدّة نوبات الربو. تخفيف آلام الصداع الشديد، والصداع النصفي. تقليل نسبة السوائل المحتبسة في الجسم؛ لاحتوائه على نسبةٍ من البوتاسيوم، الأمر الذي يؤدي إلى خفض ضغط الدم المرتفع، وتنظيم معدلاته.