تصوير: ماجد البقمي
لكلِ منطقة أكلها المفضّل، كما للآباء والأجداد حياتهم الخاصة، وفي حياة البادية قديماً كانت لهم أطعمة خاصّة بهم بغية إكساب أجسامهم الطاقة والقوة لتحمُّل الأعمال الشاقة.
وفي مهرجان الجنادرية هذا العام، كان ما يُسمّى "قرص الملّة" أو "خبز الجمر" حاضراً من أحد المُسنين الذين عاشوا لحظات اعتمادهم في القدم على هذه الوجبة؛ بل تفنّنهم في صُنعها.
"قُرص الملّة" اشتهرت هذه الأكلة في القِدم، ولا تختص بمنطقة عن أخرى، فمنهم مَن قال إنها لأهل الحجاز، ومنهم مَن قال إن لمنطقة نجد علاقةً بذلك، ولكن لا تزال مفضّلةً عند كِبار السن لطعمها الطري اللذيذ، وطريقة إعدادها غير المُتعبة، لا سيّما في فصل الشتاء والمخيّمات والبراري.
تتميّز كل منطقة عن الأخرى بطريقة إعدادها "قرص الملّة"، وما تحتويه من إضافات، كـ "العسل أو البصل أو السمن".
وعن طريقة إعداد "قرص الملّة أو الجمر"، قال العم عبدالعزيز؛ لـ "سبق": يتكوّن من القمح الأسمر والطحين الأبيض، ويوضع على حطب النار؛ بعد تحوّله للفحم والرماد، ثم توضع بعض قطع الجمر أعلى القرص أو الخبز، وتُترك لمدّة لا تقل عن ساعة أو حسب كميّتها وحجمها".
وأضاف: بعدما تُشاهد الخبز أصبح متماسكاً وجاهزاً، يتم إخراجه وإزالة الرماد والجمر وتنظيفه، قبل أن يتم تقطيعه وإضافة العسل أو البصل أو السمن عليه، ويُصبح جاهزاً للأكل. ۱