كشفت دراسة كندية جديدة أن الأطعمة المنخفضة الدهون قد تزيد خطر الوفاة المبكرة
وقالت إن من تناولوا الأطعمة الأقل دهونًا كانوا معرضين أثناء الدراسة لخطر الوفاة أكثر بنسبة الربع
وأشارت إلى أن ما يتناوله الناس عوضًا عن اللحوم ومشتقات الألبان قد يكون أكثر خطورة.
وقالت الدراسة، التي نشرت نتائجها الصحيفة الأميركية نيويورك تايمز، والتي شملت 135 ألف شخص في 18 بلدًا على مدى عقد كامل، إن أولئك الذين تناولوا كربوهيدرات أكثر كانوا مرجحين لخطر الوفاة أثناء الدراسة بمعدل يزيد بنسبة 28 بالمئة عن الآخرين.
وقال خبراء إن الجهود الرامية إلى تحذير الناس من تناول الزبدة على سبيل المثال، يمكن أن تكون ذات نتائج عكسية إذا ما تناولوا المزيد من الخبز الأبيض والسكر.
ودعا الباحثون الكنديون إلى مراجعة مبادئ الإرشادات الغذائية العالمية للتحذير من الخبز الأبيض والأرز. وأوضحت الباحثة «ماهشيد ديهغان»، من جامعة مكماستر، في أونتاريو، التي قادت فريق الدراسة أن الجسم يحتاج إلى الدهون، فهي تحمل الفيتامينات، وتزود الجسم بالأحماض الضرورية، وعندما يتم تخفيض الدهون إلى مستويات متدنية جدًا، فإن تلك المعادن المهمة تتأثر.
وتوصلت دراسة كندية أخرى إلى أن تناول حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات من نشويات وسكريات وعالية البروتين يخفض مخاطر الإصابة بالسرطان، ويبطئ نمو أورامه الخبيثة الموجودة، بحسب بيان أتاحته خدمة «يوريكاليرت» المقدمة من الجمعية الأميركية لتقدم العلوم.
قاد الدراسة الدكتور «جيرالد كريستال» وزملاؤه، بمركز كولومبيا البريطاني لأبحاث السرطان بكندا ونشرت حصيلتها في دورية «أبحاث السرطان»، الصادرة عن جمعية أبحاث السرطان الأميركية.
وبحسب الدكتور كريستال، تدل نتائج الدراسة على أن أمرًا بسيطًا كتغيير محتوى الحمية الغذائية يمكن أن يكون له تأثير على مخاطر الإصابة بالسرطان.
ويتفق معه الدكتور «جورج برندرغاست»، رئيس تحرير دورية «أبحاث السرطان»، ورئيس معهد لانكناو للأبحاث الطبية، قائلاً إن الكثير من مرضى السرطان يبدون اهتمامًا بإحداث تغيير في مجالات يمكن التحكم فيها. وهذه الدراسة تضفي مصداقية مهمة على الرأي القائل بفوائد تغيير الحمية الغذائية علاجيًا.
قام كريستال وزملاؤه بزرع خلايا سرطان بشري أو خلايا سرطان فئران لدى سلالات مختلفة من فئران التجارب، وتلقى كل منها إحدى حميتين غذائيتين. كانت أولاهما حمية غذائية غربية معتادة، تحتوي على 55 بالمئة منها كربوهيدرات 3 بالمئة بروتينات، 2 بالمئة شحومًا.